اختبر باحثون عسكريون في الصين رصاصا تفوق سرعته سرعة الصوت، يتسبب في جروح عميقة تشبه الحفر في الجسم، إلا أنه لا يخترق الجلد كما هو الحالي في الرصاص التقليدي.
اقرأ أيضاً : واقعة مأساوية في مصر.. ثلاثيني يُنهي حياته شنقا
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست"، أطلق باحثون من مركز طبي تابع للجيش الصيني في تشونغتشينغ غرب البلاد رصاصات فولاذية عالية السرعة بقطر 5 ملم على خنازير مخدرة لتقييم التأثير المحتمل للأسلحة على جسم الإنسان.
ووصلت سرعة الرصاصات في التجربة إلى 4000 متر في الثانية (11 مرة ضعف سرعة الصوت)، إذ أنها لم تقتل الخنازير على الفور، لكن موجات الصدمة من الرصاص تسببت في جروح خطيرة في جميع أنحاء الجسد.
وأشار وانغ جيان مين، من قسم تقييم التأثير البيولوجي للأسلحة، وقائد فريق الاختبار، إلى أنه يمكن ملاحظة الأضرار الجسيمة للعديد من الأعضاء في وقت الإصابة، بما في ذلك كسر العظام ونزيف الأمعاء والمثانة والرئة والدماغ.
وبين أن الخنازير قُتلت بعد ست ساعات من الاختبار، موضحا أن نتائج التشريح كشفت أن الرصاصة اخترقت الفخذ بسرعة تتراوح بين 1000 و3000 متر في الثانية.
النتائج من جهتها أشارت إلى أنه في السرعات التي تتراوح بين 1000 و3000 متر في الثانية، يكون سلوك الرصاص بالطريقة المعتادة، حيثُ يخترق الأنسجة ويمر عبر الأعضاء، ولكن عند سرعة 4000 متر في الثانية تتغير كيفية عمل الرصاصة، إذ لا يخترق المقذوف الطرف الخلفي لكنه يشكل تجويفا كبيرا عند نقطة التأثير.
وأوضح جيان مين أنه "يمكن أن تقترب درجة حرارة الرصاصة من نقطة الانصهار، ويبدو أنها تشتعل عندما تلامس جلد الحيوان، مما يشير إلى أن المقذوف الفولاذي نفسه يحمل قوة هائلة عند الانطلاق ثم يذوب ويتحطم في درجة حرارة عالية".
ووصف الاختبار بمثابة "فوهة بركان كبيرة"، تتكون بفعل الموجة الصدمية لقذيفة بهذه السرعة، مصحوبة بكمية كبيرة من الأنسجة المتناثرة.
وأكد الباحثون في المركز الطبي من جهتهم أنه سيتم إجراء المزيد من التجارب على الحيوانات تستهدف الرأس والصدر والبطن وأجزاء الجسد الأخرى ذات التكوين الأكثر تعقيدا".
ولفتوا إلى أنه يمكن للأهداف المصنوعة من الصابون أن تنتج بعض التأثيرات المشابهة، حيث تحاكي عملية نقل الطاقة للمقذوفات في الأنسجة الرخوة.
اقرأ أيضاً : لخلافات عائلية.. شاب مصري يقتل عمه بـ60 طعنة
وبخصوص سبب استخدامهم للحيوانات فقد أوضحوا أن ذلك يعود لحاجتهم إلى فهم الخصائص المميتة للمقذوفات على الأهداف البيولوجية.