على شاطئ بحر قطاع غزة، تلتقي نساء كل مساء للعب الورق أو ممارسة الرياضة أو الاكتفاء بـ"الدردشة" أثناء تدخين النرجيلة، ما يشكّل متنفسا لهن في ليالي الصيف الحارة للهروب من ضغوط الحياة اليومية في بقعة جغرافية أرهقتها الحروب والفقر.
اقرأ أيضاً : مسؤول فلسطيني: نرفض سفر الفلسطينيين عبر مطار "رامون" لأنه يمس سيادتنا
تقول الأربعينية يسرى حميدات بينما تجلس مع صديقتها الستينية نوال يسرا: مع حلول المساء في مقهى على شاطئ مدينة غزة، "ننتظر غياب الشمس للهروب الى البحر ولعب الشدة (الورق) وسيلتي لعدم التفكير في ضغوطات الحياة".
وتتابع حميدات -موظفة في السلطة الوطنية الفلسطينية - "تخرج النساء من المنزل هربا من صعوبات الحياة ويسعين للبقاء في الخارج أطول مدة ممكنة".
أما يسرا التي كانت تنفث دخان النرجيلة فتقول "أعود إلى البيت في الثانية أو الثالثة فجرا، فالمرأة تحاول التأقلم والتغلب على الظروف أكثر من الرجال".
وتتعالى ضحكات المشاركين في اللعب بعدما حسمت نوال الجولة لصالح فريقها الذي يضم زوجها أيضا.
وتشير يسرا لحميدات بتوزيع أوراق اللعب، ثم تتابع "لا خيارات في غزة، لذلك آتي يوميا للعب مع الأصدقاء، هذه الهواية الوحيدة التي أستطيع ممارستها".
اقرأ أيضاً : وفاة فلسطيني وإصابة طفلة بحريق منزل في غزة
ويعيش في القطاع 2.3 مليون نسمة وسط حصار جوي وبري وبحري يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2007 بعدما سيطرت حركة حماس على القطاع، فيما يفتح معبر رفح على الحدود المصرية بشكل غير منتظم، ويحتاج الفلسطينيون الى أذونات ومبالغ مالية كبيرة لاستخدامه.