صباح كل يوم، يقصد يونس قلعة المَرقَب المشرفة على شاطئ مدينة بانياس، على أمل استقبال سياح أو زوار بات توافدهم شبه معدوم منذ بدء الأزمة السورية.
يونس ديوب، حارس قلعة المرقب: حرب طيلة سنوات ثم وباء (كوفيد-19) فأزمة المحروقات. كل ذلك أوقف توافد السياح، وتراجعت الزيارات الداخلية بشكل كبير فيما الخارجية معدومة.
وقبل الأزمة كانت القلعة المرصعة بالحجارة البيضاء والسوداء تكتظ بقاصديها من سوريا ومن خارجها.
يونس ديوب، حارس قلعة المرقب: كان يزورنا أجانب وعرب قبل الحرب. ولكن بعد الحرب لا شيء... والآن يمر أيام من دون أن يأتي زائر. من النادر جداً أن يأتي زائر الآن.
ودفعت الأزمة في البلاد إلى عزوف السياح الأجانب عن زيارة سوريا. وفرضت ظروف غلاء المعيشة وندرة المحروقات صعوبات إضافية على السكان المحليين، جعلت السياحة من أواخر أولوياتهم.
يونس ديوب، حارس قلعة المرقب: أتمنى عودة أيام زمان.. اشتاق الى الزوار وابتساماتهم... أشعر بالملل وحدي وأتمنى أن يأتي زوار أتسلى معهم.
ونجت قلعة المرقب التي يقترب عمرها وفق المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، من الألف سنة، من تداعيات النزاع، إذ لم تطلها إلا بضع قذائف ورصاص في العام 2011.