قال رئيس بلدية مأدبا عارف الرواجيح، إن بعض البلديات تعاني من مديونية عالية، جراء العجز المالي لها، وكلفة الخدمات العالية المقدمة إلى المواطنين.
اقرأ أيضاً : لتبادل الخبرات.. وزير الداخلية والبلديات اللبناني في الأردن
وأضاف الرواجيح لنشرة أخبار رؤيا، اليوم الجمعة، أن البيئة والنظافة وشراء الآليات والعاملين، تأخذ جزءً كبيرا من ميزانية البلديات.
واعتبر أن وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، يقود البلديات نحو الأفضل بالتفاؤل، مشيرا إلى أنه تم مناقشته بالتركيز على الخدمات الضرورية كالبيئة والنظافة وتعبيد الطرق، إضافة إلى الاستثمارات المالية للبلديات لتحقيق التنمية لها.
وكشف الرواجيح مديونية المواطنين في مأدبا للبلدية، حيث وصلت إلى نحو 12 مليون دينار، فيما بلغت مديونية بلدية مادبا 6 ملايين دينار.
وأوضح أن البلدية عقدت وستعقد لقاءات مع المواطنين، وستقوم بإعداد خطة استراتيجة على مدار 4 سنوات مقبلة، للتركيز على المشاريع الاستثمارية، وخلق نوع من التوزان ما بين النظافة والبيئة والاستثمار، بما ينعكس على محافظة مأدبا في خلق فرص عمل للمجتمع المحلي، وتشجيع جذب السياحة، كونها المدينة حظيت بالفوز بعاصمة السياحة العربية.
من جانبه قال رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، إنه لم يحضر الاجتماع الذي عقد مع وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان.
واعتبر الكوفحي خلال استضافته في نشرة أخبار رؤيا، اليوم الجمعة، أن مشكلة البلديات ليست وليدة اللحظة، لكنها تعاني من نقص التشريعات والدعم المالي.
وأضاف أن حجم المسؤوليات الملقى على البلديات، لا يوازي حجم مدخولها من الأموال، مشيرا إلى رسوم الخدمات والتراخيص لا تكفي لإسناد البلديات للقيام بواجباتها.
وأوضح الكوفحي أن البلديات ليس لديها موارد كافية للاستثمار لسد الفجوة، الحاصلة في قلة النظافة والخدمات المقدمة للمواطنين، مما يحملها مسؤولية كبيرة.
وبين أنه في لقاءات سابقة مع وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، اُتفق على التوجه لإلغاء فوائد الديون المستحقة على البلديات لدى بنك تنمية المدن والقرى، مؤكدا أن مجالس البلديات المنتخبة منذ 4 شهور، لا تتحمل وزير المجالس السابقة.
وشدد الكوفحي على ضرورة سن تشريعات، تقلل من حجم التغول على المجالس المنتخبة حديثا، مبينا وجود تآكل لسلطة المجالس وصلاحيات رؤسائها.
ولفت رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، إلى انعقاد اجتماع لأعضاء المجلس البلدي للموافقة على دفع فاتورة واتس أب قيمتها 12.6 دينارا.
وتابع بوجود خلل لدى وزارة الإدارة المحلية في سرعة الإستجابة، موجهة دعوته إلى تفويض البلديات لتقليل التأخير، وأشار إلى تحدٍ آخر يواجه البلديات، المتمثل في إجبار المواطنين على إزالة المخالفات، بعد الاستجداء بالشرطة لإزالتها.
وأكد الكوفحي أن المؤشر العام للنظافة في مدينة إربد في تحسن، لكنه لم يصل إلى ما يستحقه المواطنين، لافتا إلى أن بلدية إربد الكبرى ستعيّن 150 عامل وطن، بعد تعهد من الوزير كريشان.
اقرأ أيضاً : كريشان يدعو البلديات إلى تحصيل ديونها المترتبة على المواطنين
وقال إن البلدية تعاني من نقص في العمالة والآليات التي انتهى عمرها التشغيلي وفق الكوفحي، إضافة إلى السلوكيات السلبية المُعيقة لعملية النظافة ليس في إربد فقط، بل في جميع البلديات.
وختم الكوفحي بأن العمل جارٍ على رفع منسوب الوعي والإنتماء للمدينة، إضافة إلى تطوير طرق إدارة النفايات، مبينا أن لدى البلدية مشاريع طموحة تساعدها في تغطية نفقاتها.