الشاب أبو رمان أُصيب بمرض في القلب بعد إصابته بكورونا الشاب أبو رمان كان يحب الأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين مواقع التواصل اتشحت بالسواد حزنا ....
بحزن ومرارة ودع الشاب حسام الدين أبو رمان عائلته ومحبيه، بعد صراع مع مرض القلب الذي لازمه بعد إصابته بفيروس كورونا في عام 2019، على وقع صدمة من حوله.
اقرأ أيضاً : وفاة و3 إصابات بمشاجرة في إربد
الشاب أبو رمان لم يهنأ بفرحته بتخرجه، فبعد "بروفا التخرج" الذي تواجد فيها يوم الأربعاء الماضي، أُصيب بوعكة صحية الجمعة، وتوفي يوم أمس الأحد، وكان آخر ما فعله أن كتب ورقة تساءل فيها عن كيفية إنقاذه من الموت، بعد أن لمس يد والده، وذلك في أثناء تواجده في أحد مستشفيات السلط وكأنه يعلم أنه لن يرى والده مرة أخرى.
أبو سيف والد الشاب حسام أبو رمان، يروي لـ"رؤيا" تفاصيل مُبكية في معاناة فلذة كبده، قائلا "بدأت معاناة ابني بعد إصابته بفيروس كورونا، حيث تسببت إصابته بتضخم عضلة القلب أدت إلى ضعفها، وبعدها أصبح يدخل المستشفى مرارا".
وأوضح أبو رمان، أن ابنه أنهى دراسة التمريض من الجامعة الأردنية، مشيرا إلى أنه متفوقا في دراسته وتعايش مع حالته المرضية منذ أن كان في السنة الثانية لطموحه الذي كان يُلازمه.
وأمام حسرة أب يستذكر صورة ابنه يتحدث عن حياة ابنه الذي قضاها في الأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين، كذلك كان يُبادر من أجل الخير من منطلق الأجر والثواب، كما أنه كان مستمرا في قراءة القرآن الكريم وينشر منشورات تتحدث عن القيم والأخلاق والتسامح، مقتبسا من آيات الله عز وجل.
وبين أن ابنه كان فرحا بعد أن اجتاز امتحاناته واستطاع أن يُنهي الدراسة الجامعية رغم مرضه الذي سيطر عليه.
وتابع "لقد كان حسام الدين مؤمنا بقضاء الله وقدره ولكنه كان يعلم بدنو أجله، وكان في الفترة الماضية يتواجد مع العائلة باستمرار وكأنه أراد أن يُشبع عينيه بالنظر إلينا".
أشقاء حسام الدين الدين يعيشون في صدمة الفراق الأبدي، إذ إن حسام الدين كان مُقربا من الجميع ولا يخرج من البيت إلا بطلب الرضا من والديه، وفق والده.
وتابع "رغم وفاة ابني سأحضر تخرجه وكأنه موجود وسأتسلم شهادته وسيعلم أنه قد كان له ما أراد من طموح".
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الشاب أبو رمان في الساعات الماضية، مستذكرين مناقبه وأعمال الخير الذي كان حريصا على عملها.
واتشحت صفحات عائلته وأصدقائه عبر "فيسبوك" بالسواد حزنا وألما على فراق الشاب الخلوق الذي تحلى بدماثة أخلاقه، وتواصله المستمر مع من حوله بالرغم من معاناته مع المرض.
اقرأ أيضاً : الجرائم الأسرية تعود إلى الواجهة.. هل من مبرر؟
وتداول نشطاء صور أبو رمان مرتديا زي التخرج وقد بدت عليه ملامح السعادة لاستطاعته أن يُحقق ما كان يصبو إليه، معلقين عليها بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يُلهم عائلته الصبر والسلوان.
وكان آخر ما كتب حسام الدين أبو رمان على صفحته على "فيسبوك":
أول مرة أكتب على صفحتي عن السياسة والأخلاق، لكن بنمشي على مبدأ
﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]
نأسف لما نراه اليوم في شوارع الأردن وخاصةً في عمان
انحلال أخلاقي في الشوارع، بُّعد شاسع عن الدين، انفلات المنظومة الأُّسرية وتفكك مبدأ الأسرة الجامعة والتحول للنظام الغربي، وضعف في نظام العقوبات -الرادع الأول للجريمة- الذي يجب تشديده في ظل البُّعد الواضح عن الدين والشريعة
