أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن تفشي جدري القرود يمثل حالة طوارئ عالمية.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب السبت في محاولة لاحتواء تفشي جدري القردة الذي أصاب حتى الآن حوالى 17 ألف شخصا، وفق ما أعلن مديرها العام.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي "قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي" بمواجهة جدري القردة، موضحا أن الخطر في العالم معتدل نسبيا باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا.
اقرأ أيضاً : أمريكا ترصد أول إصابتين بجدري القرود بين الأطفال
وأضاف أن انتشار جدري القرود يبقى تحت السيطرة في العالم عدا في أوروبا حيث تزيد المخاطر، مشيرة إلى أنه المرض انتشر في نحو 70 دولة.
جدري القرود مرض يسببه فيروس جدري القرود. وهو عدوى فيروسية حيوانية المصدر، مما يعني أنها يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر. ويمكن أن تنتقل أيضاً من شخص إلى آخر.
يمكن أن يسبب جدري القرود مجموعة من العلامات والأعراض. وفي حين يُصاب بعض الأشخاص بأعراض خفيفة، قد يصاب آخرون بأعراض أكثر حدة ويحتاجون إلى تلقي الرعاية في مرفق صحي. ومن بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض أو مضاعفات وخيمة الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لجدري القرود الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والشعور بالوهن وتورم الغدد الليمفاوية. ويتبع ذلك أو يصاحبه ظهور طفح جلدي يمكن أن يستمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي على الوجه وراحتي اليدين وباطن القدمين والعينين والفم والحلق والفخذ والمناطق التناسلية و/أو الشرجية من الجسم. ويمكن أن يتراوح عدد الآفات من واحدة إلى عدة آلاف. وتبدأ الآفات وهي بشكل مسطح، ثم تمتلئ بالسائل قبل أن تتقشر وتجف وتسقط، وتظهر طبقة جديدة من الجلد تتشكل تحتها.
وتستمر الأعراض عادة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وتختفي في الغالب من تلقاء نفسها أو مع الحصول على الرعاية الداعمة، مثل أدوية الألم أو الحمى. ويبقى الأشخاص ناقلين للعدوى إلى أن تتقشر جميع الآفات وتسقط الجلبة وتتشكل طبقة جديدة من الجلد تحتها.
وينبغي لأي شخص لديه أعراض يمكن أن تكون من أعراض جدري القرود، أو خالط شخصاً مصاب بجدري القرود، الاتصال بمقدم الرعاية الصحية أو زيارته والتماس مشورته.