قالت تويتر إن انسحاب الملياردير الأمريكي من صفقة شراء الشركة بقيمة 44 مليار دولار، قرار لاغٍ وغير مبرر.
اقرأ أيضاً : إيلون ماسك يلغي صفقة شراء "تويتر"
وأكدت منصة التواصل الاجتماعي التزامها بجميع ما نص عليه الاتفاق بين الطرفين في نيسان الماضي.
على الجهة المقابلة، يتهم ماسك تويتر بعدم الإلتزام ببنود الإتفاق، لا سيما بعدم تزويده بجميع البيانات المتعلقة بالحسابات المزيفة على المنصة، فيما قالت شركة تويتر في خطاب رسمي وجهته إلى ماسك ووكلاء دفاعه ونشره الموقع الإلكتروني لسلطة أسواق المال الأمريكية إنها وبناء على ما تقدم، تطالب مالك شركتي تسلا وسبايس إكس بالوفاء في إلتزاماته المنوص عليها بالإتفاق.
في أول جلسة تداولات في بورصة نيويورك، الاثنين، وعقب قرار ماسك الانسحاب من الصفقة، أغلق سهم تويتر على خسارة بنسبة 11.3% ليستقر عند 32.65 دولارا للسهم الواحد، أي أقلّ بـ40% من السعر الذي عرضه ماسك لشراء الشركة في منتصف نيسان.
وفي معرض تبريره لقراره الانسحاب من الصفقة قال ماسك في كتاب رسمي وجهه إلى شركة تويتر إن الأخيرة لم تفِ بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وأوضح أن الشركة لم تزوده بكامل البيانات المتعلقة بالحسابات المزيفة والبريد العشوائي على المنصة، متهما إياها أيضا بالتقليل من حجم هذه الحسابات والرسائل البريدية.
كما اتهم ماسك شركة تويتر بخرق الاتفاق المبرم بينها وبينه بإصدارها أخيرا عددا من القرارات، من بينها خصوصا تجميد التوظيف، وذلك خلافا لالتزامها بموجب الاتفاق مواصلة العمل بشكل طبيعي.
لكن وكلاء الدفاع عن تويتر ردوا على كتاب ماسك بمثله، مؤكدين في رسالتهم أن كل الاتهامات التي ساقها الملياردير ضد الشركة لا أساس لها من الصحة.
وقال المحامون لماسك في رسالتهم الجوابية إنه "خلافا لما ورد في رسالتكم، فإن تويتر لم ينتهك أيا من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق".
وأكدت شركة تويتر على وجه الخصوص أنها زودت ماسك بكل البيانات التي طلبها منها والمتعلقة بعدد الحسابات المزيفة، مشددة على أن عدد هذه الحسابات هو أقل من 5% من إجمالي الحسابات المسجلة على المنصة.
لكن الملياردير يؤكد أن العدد الحقيقي لهذه الحسابات المزيفة هو أكبر بكثير.
اقرأ أيضاً : ميزة جديدة من تويتر تحت الاختبار
وبالنسبة للعديد من الخبراء القانونيين فإن الأسباب التي دفع بها ماسك لتبرير قراره الانسحاب من الصفقة ليس كافية قانونا لفسخ العقد.
وبناء على هذه المراسلات الرسمية بين تويتر وماسك، بات الطرفان أمام معركة قضائية سيدفع ثمنها الملياردير الجنوب أفريقي، إذا ما خسرها في نهاية المطاف، مليارات الدولارات من التعويضات لموقع التواصل الاجتماعي.