الفايز: الإصلاح هو الهدف الذي يسعى الأردن لتحقيقه بقوة الفايز: الأردن دولة تؤمن بالسلام وقيم المحبة والعدالة وترفض التدخل في شؤون ....
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن الأردن يجري اصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، بهدف تمكين البلاد من مواجهة التحديات المختلفة.
اقرأ أيضاً : الفايز : لا يجوز السكوت على اللغة البذيئة عبر مواقع التواصل
وأكد الفايز في لقائه المدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الوطني (إن دي آي) ليزلي كامبل والوفد المرافق له، أن الإصلاح هو الهدف الذي يسعى الأردن لتحقيقه بقوة، وأنه لا رجعة عنه بالرغم من التحديات المحيطة للمملكة.
وأشار إلى أن الأردن أجرى تعديلات دستورية تعزز سلطة القضاء والبرلمان، كما تم تعديل بعض القوانين المتعلقة بالإصلاح السياسي، منها قانونا الانتخابات البرلمانية والأحزاب، والقوانين الناظمة للحريات السياسية وحقوق الإنسان، في إطار السعي نحو الوصول للحكومات البرلمانية البرامجية.
وأوضح أن نموذج التنمية السياسية الأردنية يستهدف بناء دولة القانون والمؤسسات القائمة على التعددية وتعزيز المشاركة الشعبية وتفعيل دور المرأة والشباب، واحترام حقوق الإنسان وحماية الحريات العامة وترسيخ مبادئ المساءلة والمحاسبة والعدالة وضمان استقلالية القضاء وسيادة القانون.
وبين الفايز، أن الأردن دولة تؤمن بالسلام وقيم المحبة والعدالة وترفض التدخل في شؤون الآخرين، وتؤمن بضرورة احترام سيادة الدول، وحق شعوبها في تقرير مصيرها.
وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، أكد أن الأزمة السورية تشكل كارثة، وأن جهود الأمم المتحدة قد فشلت في حلها، مبينا أن جلالة الملك عبد الله الثاني يؤكد باستمرار ضرورة إيجاد حل سياسي لها يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويرفع معاناة الشعب السوري، ويعمل على إيجاد الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين.
وأضاف الفايز أنه وللأسف أصبحت سوريا اليوم، مركزا لصراع دول كبرى ودول إقليمية، وبتنا نشهد عودة لقوى الإرهاب والتطرف في سوريا وانتشار كثيف لتجارة المخدرات العابرة للحدود.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال إن الشعب الفلسطيني يعاني اليوم، من أطول احتلال في تاريخ البشرية، وإن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي فشلت، بسبب التعنت الإسرائيلي وسيطرة اليمين المتطرف على الحكم.
اقرأ أيضاً : الفايز يرعى حفل مرور 90 عاما على تأسيس النادي الفيصلي
وأضاف أن جلالة الملك عبد الله الثاني يؤكد باستمرار، أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأن أية حلول لا تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية في فلسطين وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي حلول عدمية وستعمل على تأجيج الصراع في المنطقة وتزايد العنف فيها.
وأشار الفايز إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه الأردن جراء الأوضاع المحيطة به، ورغم ذلك يواصل نهجه الإصلاحي الشامل النابع من قيمه وثقافته، وفق رؤية واضحة ومتدرجة.
