قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، إن البلديات التي تقدم على تنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص ستحظى بدعم الوزارة الكامل، بهدف النهوض بالدور التنموي للبلديات، بما ينعكس على تطوير مجموع خدماتها.
اقرأ أيضاً : نائب رئيس الوزراء: الحكومة ليست غاوية رفع الأسعار خصوصا المحروقات
وأضاف كريشان في زيارته إلى بلدية إربد ولقائه رئيسها الدكتور نبيل الكوفحي وأعضاء المجلس البلدية، بحضور المحافظ رضوان العتوم، وأمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات، ومدير عام بنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام، ورئيس مجلس المحافظة خلدون بني هاني، وعددا من نواب المحافظة، الثلاثاء، إن جميع هموم ومشكلات البلديات متشابهة ومتقاربة خصوصا فيما يتعلق بإعادة تأهيل الطرق وصيانتها، مبينا أن النظافة من أهم الخدمات التي يحتاج المواطن أن يلمسها على أرض الواقع.
وأشار إلى أن بلديات الأردن تعاني من مديونية تصل إلى 320 مليون دينار، بالمقابل يوجد لها ذمم تفوق حجم مديونياتها، مشيدا بتجربة بلدية إربد في هذا الجانب عن طريق عملية تسهيل دفع الذمم على المكلفين وتقسيطها، وهو ما مكنها من استيفاء أكثر من 5 ملايين دينار من الذمم المستحقة لها.
وبين أن شوارع بلدية إربد بحاجة إلى نحو 7 ملايين دينار لصيانتها وإعادة تأهيل أجزاء منها، في حين تحتاج إلى أكثر من 100 مليون دينار لإعادة تأهيل الجزء الأكبر منها بشكل كامل.
وكشف كريشان عن رصد مخصصات لإعادة تأهيل شارع الترخيص في بلدة الصريح بقيمة 4 ملايين دينار، مؤكدا حاجة بلدات ومناطق كثيرة إلى إعادة تأهيل شوارعها الرئيسة على أقل تقدير كما هو الحال في إيدون والنعيمة والصريح وبشرى وحوارة وغيرها.
وأوضح أن لجنة فنية من وزارتي الإدارة المحلية والأشغال العامة ستدرس الاتفاق بين الطرفين على تعريف الشوارع النافذة التي هي من اختصاص الأشغال العامة ليصار بعدها إلى تحديد مسؤولية البلديات التي يجب أن تتولي هي بنفسها إعادة تأهيلها كطرق بغداد وبيت راس والحصن وغيرها.
وأشار إلى أن التوسع في التنظيم لن يكون على حساب الرقعة الزراعية، موضحا أن بعض المناطق بحاجة إلى إعادة تنظيم أو تقسيم حسب واقع الحال وهو ما يجري دراسته بدقة لاتخاذ القرار المناسب حياله.
وفي رده على مطالب نواب وأعضاء المجلس البلدي، قرر كريشان تخصيص مبلغ 100 ألف دينار لإنشاء مقبرة جديدة في بيت رأس، والعمل على تخصيص قطع أراض لإقامة مشاريع خدمية في بعض المناطق.
وفي بلدية الوسطية، أشاد كريشان بإنجازات البلدية على أكثر من صعيد خصوصا في مجالات النظافة العامة واستدامتها وصيانة الشوارع وإنارتها وتنفيذها مبادرات خلاقة عديدة على الصعيدين الخدمي والتنموي.
ودعا إلى دخول البلدية على خط الاستثمار مع القطاع الخاص لرفع الطاقة الاستيعابية لمصنع الألبسة في اللواء لتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي.
وقال كريشان إنه أمام التحديات الإقليمية والدولية التي نتأثر بها لابد من المسارعة في التحول من الاستهلاك للإنتاج في القطاعين الزراعي والصناعي على أقل تقدير.
وأشار كريشان إلى أنه تم رفع حصص البلديات من عوائد المحروقات لهذا العام وهو ما ستستفيد منه بلدية الوسطية بقيمة تجاوزت 200 ألف دينار، وأعلن دعم للبلدية بمبلغ مماثل تقديرا لإنجازاتها ولمساعدتها في إطفاء مديونتها.
اقرأ أيضاً : 90 مليون يورو قروضا للبلديات لإقامة مشاريع في الطاقة المتجددة
وتمحورت مطالب رئيس البلدية عماد العزام وأعضاء المجلس البلدي، والنائب خالد الشلول، وعضو مجلس المحافظة عن اللواء عدي الخراشقة، حول فصل الوسطية بمديرية تربية مستقلة عن لواء الطيبة، والمباشرة بإنشاء المدرسة المهنية التي قامت البلدية بتسجيل قطعة الأرض المخصصة لها باسم وزارة التربية والتعليم، وتركيب مكيفات في المدارس التي تم تزويدها بالخلايا الشمسية.
وطالبوا بصيانة شارع السلام (الستين) الرابط بين إربد والوسطية والأغوار الشمالية، وتحويل مركز صحي كفر أسد الشامل ليكون مشتركا بين وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ليتسنى للمنتفعين العسكريين من الاستفادة من خدماته، وفتح مكتبين لوزارة المالية ودائرة الأراضي في اللواء.
وأشار رئيس البلدية، بدوره، إلى أن عملية التحول الإلكتروني في جميع أعمال البلدية، باتت شبه مكتملة بما انعكس على توفير الوقت والجهد والنفقات والحد من البيروقراطية في تنفيذ المعاملات والتحول لاستخدامات الطاقة المتجددة.