قال وزير الداخلية مازن الفراية، إن الأردن وبتوجيهات ملكية يتعامل مع اللاجئين من منطلق إنساني بحت ويقدم لهم مختلف التسهيلات الممكنة رغم محدودية موارده، ولا زال يعمل جاهدا على استمرار تقديم هذه التسهيلات.
اقرأ أيضاً : وزير الداخلية: اللجوء له كلف أمنية واقتصادية واجتماعية
وأضاف الفراية، في المؤتمر الدولي "يورو ميد للهجرة 5 للنظراء" الذي عقد الثلاثاء، في البحر الميت، بتنظيم من المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، تحت عنوان "شراكات القدرات: الاستجابة لاحتياجات اللاجئين من خلال تطوير الفرص للدول المستضيفة"، أن الأردن تحمل ولا زال أعباء كبيرة نتيجة استضافة اللاجئين خاصة مع ضعف التمويل الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، إذ إن هذا التمويل لم يتجاوز العام الماضي نسبة 10 في المئة من قيمة المبالغ المطلوبة.
وأشار إلى أن اختيار الأردن مكانا لعقد هذا المؤتمر، وهي المرة الأولى منذ انتهاء جائحة كورونا، يؤكد استضافة الأردن أعدادا كبيرة من اللاجئين، ويعد بذلك أكبر دولة مستضيفة للاجئين بالنسبة إلى عدد السكان.
وبين الفراية أن انعقاد المؤتمر يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للجوء وهو اليوم الذي حددته الأمم المتحدة تكريما للاجئين في جميع أنحاء العالم، ويسلط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هربا من الصراعات أو الاضطهاد، كذلك يعتبر يوم اللاجئ العالمي مناسبة لحشد تعاطف وتفهم محنتهم والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.
اقرأ أيضاً : دراسة: 64% من اللاجئين في الأردن يعيشون بأقل من 3 دنانير يوميا
ويناقش المؤتمر التوجهات الاستراتيجية وتقديم إرشادات رفيعة حول قضايا الهجرة الرئيسية في المنطقة الأورومتوسطية من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والحوار، إذ يهدف إلى مراجعة التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الدول التي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين على أراضيها، مثلما يهدف إلى تسليط الضوء على بعض المبادرات الدولية الرئيسية الرامية لضمان تقاسم المسؤولية بصورة اكثر توازنا في حماية اللاجئين، إضافة إلى تعزيز مناقشة متعمقة بين الدول المشاركة حول الطرق التي يمكن أن تساهم بها شراكات الهجرة في زيادة قدرة الدول المستضيفة على الاستجابة لاحتياجات اللاجئين وتطوير فرص جديدة للمجتمعات المستضيفة.
ويشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله 3 أيام جهات التنسيق الوطنية لبرنامج يورو ميد للهجرة 5، وكبار المسؤولين العاملين في القضايا المتعلقة بالهجرة للبلدان المشاركة، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية التي تركز على الهجرة في المنطقة الأورومتوسطية، وخبراء الهجرة.