استجابة لدعوة أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل، عقب تعثر المفاوضات مع الحكومة لتحسين الظروف المعيشية للموظفين، نفذ العاملون في مؤسسات القطاع العام اليوم إضرابا في مختلف المدن التونسية، تسبب في شلل تام للحركة داخل المؤسسات في البلاد. خاصة قطاع النقل والملاحة الجوية، فقد أعلنت الخطوط التونسية تأجيل رحلاتها المبرمجة الخميس إلى أيام الجمعة والسبت والأحد، كما تعطلت وسائل النقل العمومية والإدارات وسط تباين في آراء المواطنين تجاه قرار الإضراب.
اقرأ أيضاً : وفاة زوجة وزير داخلية تونس متأثرة بإصابتها في انفجار غاز بمنزلها
ونوه الاتحاد العام للشغل الذي يعد أكبر منظمة نقابية في البلاد بنحو مليون عضو، في بيان سابق، بأن العمل توقف في مئة وستين مؤسسة وشركة تابعة للقطاع العام وموزعة على معظم القطاعات، وبأن الإضراب يأتي تعبيرا عن رفض الإجراءات التي اقترحتها الحكومة مؤخرا للخروج من الأزمة المالية، خاصة سحب المنشور الحكومي رقم 20 المتعلق بالتفاوض مع النقابات، وذلك في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للموظفين. ورجح اتحاد الشغل أن يبلغ عدد الملتزمين بالإضراب نحو ثلاثة ملايين شخص يعملون في قطاعات النقل والاتصالات والمؤسسات التعليمية.
ويقول المواطن زهير: "حقيقة هذا الإضراب يأتي في وقت غير مناسب خاصة للبلاد فنحن كما ترون بلاد متعبة والإضراب لا موجب له، وتسبب في شلل تام في البلاد، فأنا مثلا كنت ذاهب إلى العمل فلم أجد وسيلة نقل وهذا كله سببه الصراعات السياسية في البلاد".
أما سهيل فيقول: "هذا الإضراب ليس في مكانه فبدل أن يتحدثوا عن المواطن البسيط الذي يأخذ شهريا فقط 300 و400 دينار يتحدثون عن أحوالهم الجيدة.. وهناك أناس لا تجد حتى الخبز".
"هذا الإضراب ليس لفائدة المواطن وليس جيدا بل يتسبب بخسارة المواطن فالناس كما ترون منهم من إذا اشتغل يومه أكل وإذا لم يعمل يضيع ويجوع، وحتى من يعمل في الخاص لم يجد وسيلة نقل ولا كيف يذهب إلى عمله"، وفق فوزي.
اقرأ أيضاً : صدامات في تونس بين الشرطة ومحتجين على استفتاء دستوري
"لو قام رئيس الجمهورية بإنزال الجيش لاشتغل الجميع، ولما بقيت الناس البسيطة هكذا دون عمل، فأنا واحد من الناس لن يكون لدي دخل اليوم"، بحسب علي.