أزمة أسعار بنزين تجتاح العالم بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية وتجازوها حاجز 120 دولارا للبرميل، نتيجة تداعيات الحرب على أوكرانيا وفرض الدول الغربية عقوبات على موسكو والرغبة في التخلي عن مشتريات النفط الروسي.
اقرأ أيضاً : للمرة الأولى.. قفزة تاريخية في متوسط سعر البنزين بأمريكا
أسعار البنزين، باتت تشكل ضغوطا على مستوى معيشة المواطن في معظم الدول كالولايات المتحدة التي سجل فيها سعر الجالون الواحد مستوى خمسة دولارات للمرة الأولى في التاريخ، وبريطانيا التي سجلت أكبر زيادة يومية منذ 17 عاما للتر البنزين الذي ارتفع بأكثر من دولارين.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، حمل شركات النفط مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين، باللجوء إلى نقص الإمدادات لغاية تحقيق أرباح، حيث قال أن المستهلكين يدفعون مقابلا أكثر من مجرد ارتفاع تكاليف العمالة والشحن.
عربيا شهدت أسعار البنزين والسولار ارتفاعاً في العديد من الدول خلال الفترة الماضية، ووصلت إلى مستويات قياسية .
أما في الأردن، فقد أطلقت تحذيرات من وصول سعر الصفيحة إلى مستوى 30 دينارا بعد إعلان الحكومة نيتها رفع سعر لتر أربع مرات متتالية في الفترة القادمة لتعويض ما خسرته الخزينة العامة من إيرادات بعد تثبيته ثلاثة أشهر متتالية في بداية العام.
تداعيات ارتفاع أسعار البنزين والطاقة لمستويات قياسية ساهمت في تسارع ارتفاع معدلات التضخم في كثير من الدول ، وهو ما دفع البنوك المركزية العالمية إلى البدء برفع أسعار الفائدة، رافقها زيادة مخاوف من تراجع مستويات النمو وحركة الاستثمار و القدرة الشرائية للمستهلكين وتوفر الوظائف، وهو ما يطرح تساؤلات حول الحلول المتوفرة في جعبة الحكومات.