بوتين يهدد بالرد على تسلّم أوكرانيا صواريخ غربية وانفجارات كييف

عربي دولي
نشر: 2022-06-05 12:10 آخر تحديث: 2022-06-05 12:40
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 

  • مسؤولون أوكرانيون: صواريخ روسية استهدفت مواقع بنى تحتية مرتبطة بشبكة سكك الحديد

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، من استهداف موسكو لمواقع جديدة إذا سلّم الغرب صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وذلك بعد ساعات على وقوع عدة انفجارات في كييف. 


اقرأ أيضاً : ا ف ب: زيلينسكي واثق بالنصر في اليوم المئة من الحرب الروسية


ونقلت وكالات إخبارية روسية عن بوتين قوله إنه في حال تم تسليم صواريخ إلى أوكرانيا "نستخلص النتائج المناسبة ونستخدم أسلحتنا، لضرب مواقع لم نستهدفها حتى الآن"، من دون أن يحدد الأهداف التي يتحدث عنها. 

وتأتي تصريحات بوتين بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستزوّد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطوّرة.

وأفاد مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق الأحد بأن صواريخ روسية استهدفت مواقع بنى تحتية مرتبطة بشبكة سكك الحديد، في ضربات تعد الأولى من نوعها في كييف منذ 28 نيسان/أبريل.

وذكرت روسيا أنها دمّرت في هذه الضربات دبابات قدّمتها دول في أوروبا الشرقية إلى أوكرانيا. 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف إن صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى أطلقتها القوات الجوية الروسية على ضاحية كييف دمرت دبابات من طراز تي-72 قدمتها دول من أوروبا الشرقية ومدرعات أخرى كانت في الحظائر".

وأفاد ليونيد (63 عاما) الذي يقطن كييف وكان يعمل في منشأة سابقا عن سماع دوي ثلاثة إلى أربعة انفجارات، وقال "لا يوجد ما هو عسكري هناك لكنهم يقصفون كل شيء". 

بدوره، أشار فاسيل (43 عاما) إلى أنه سمع دوي خمسة انفجارات. 

وقال بينما كان عائدا إلى منزله المتضرر وبيده رغيفي خبز "الناس يشعرون بالخوف".

وامتنعت السلطات الأوكرانية عن الإفصاح عن المواقع المحددة التي وقعت فيها الانفجارات لأسباب أمنية. 

في الأثناء، تواصلت المعارك الرامية للسيطرة على سيفيرودونيتسك في شرق البلاد. 

وتعد المدينة الأكبر التي ما تزال خاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية في منطقة لوغانسك التابعة لدونباس، حيث تتقدّم القوات الروسية تدريجيا بعدما انسحبت أو هُزمت في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك كييف. 

وأكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي أن القوات الروسية خسرت أجزاء من المدينة التي باتت "منقسمة إلى شطرين".

وقال على تلغرام "يسيطر الروس على حوالى 70 في المئة من المدينة، لكنهم أجبروا على التراجع خلال اليومين الماضيين".

وتابع "يخشون التحرّك بحرية في المدينة".

وأعلن الجيش الروسي السبت أن الوحدات العسكرية الأوكرانية تنسحب من سيفيرودونيتسك، لكن رئيس بلديتها أولكسندر ستريوك أكد أن القوات الأوكرانية تقاتل لاستعادة المدينة. 

وقال في مقابلة تم بثها على تلغرام "نقوم بكل ما هو ممكن لاستعادة سيطرة أوكرانيا التامة" على المدينة.

"وقف روسيا عند حدّها" 
وقتل عشرات آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على الفرار بينما سوّيت بلدات بالأرض منذ أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء العلميات العسكرية الروسية على أوكرانيا.

وفرضت القوى الغربية عقوبات مشددة على روسيا وزودت أوكرانيا بالأسلحة، لكن سادت انقسامات حيال كيفية التعامل مع الأزمة. 

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إلى أن بوتين ارتكب "خطأ جوهريا" لكن ينبغي "عدم إذلال روسيا" من أجل الحفاظ على مخرج دبلوماسي.

ورد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، السبت، بالقول إن موقف ماكرون لا يؤدي إلا إلى "إذلال فرنسا" وأي دولة أخرى تتبنى موقفا مشابها.


اقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: لن ينتصر أي طرف في الأزمة الأوكرانية


ورغم الجهود الدبلوماسية، ما زالت الأزمة الأوكرانية مستمرة.

وأعلن المكتب الإعلامي التابع للرئاسة الأوكرانية الأحد مقتل تسعة مدنيين جراء القصف في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

 

أخبار ذات صلة

newsletter