قال الاستاذ المشارك واستشاري الطب الوقائي والوبائيات، الدكتور منير أبو هلالة، إن إزالة القيود المتعلقة بفيروس كورونا، ستؤدي إلى عودة الإنفلونزا الموسمية بحدة أكثر من السابق.
اقرأ أيضاً : الصحة لـ"رؤيا": تطعيم طلاب وطالبات الصف الأول قبل تسجيلهم في المدارس
وأضاف أبو هلالة لـ"رؤيا"، الاثنين، أن الإجراءات الحكومية السابقة بشأن وباء كورونا قللت من تعرض المجتمعات لفيروس الإنفلونزا، ما أثر في المناعة وقدرة الفيروسات، وتابع" الأمر مثير للقلق أكثر من جدري القرود".
وأوضح أن الجزء الجنوبي من العالم كأستراليا يشهد مئات من الإدخالات اليومية والمضاعفات الخطرة للإنفلونزا مع انتهاء الخريف في هذه المناطق، لافتا إلى أن أكثر الفئات عرضة للإصابة هم ما بين 10 إلى 40 عاما، وعزا ذلك إلى أن نسب التطعيم للإنفلونزا لديهم أقل من الفئات الأخرى.
وأبدى أبو هلالة تخوفه حيال ما قد يشهده الأردن في موسمي الخريف والشتاء القادمين، وتابع "من المتوقع أن يشهد الأردن موجة جديدة من الإنفلونزا الموسمية، ويجب التنبه إلى أهمية توفير كميات كبيرة من المطاعيم خاصة لفئات الاختطار مثل مرضى القلب ومرضى الصدرية المزمنة ومرضى نقص المناعة، ومرضى السكري إلى جانب فئتي كبار السن والحوامل".
ودعا إلى تطعيم الأطفال ممن أعمارهم 6 أشهر إلى 5 سنوات، لحمايتهم وللحد من انتشار الفيروس، مشددا على أهميه تلقي جميع الكوادر الصحية المطاعيم.
وقال أبو هلالة إن المطاعيم أصبحت إجبارية منذ سنوات في العديد من دول العالم للكوادر الصحية، باستثناء من لديه موانع من الاستخدام.
وطالب أبو هلالة القطاعات الصحية المختلفة في الأردن ودول المنطقة، لتوحيد الجهود لوضع آلية عمل ناجعة تهدف إلى حماية المجتمع من الإنفلونزا عبر تأمين المطاعيم للأردنيين خاصة فئات الاختطار في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
اقرأ أيضاً : مهم من وزارة الصحة لكبار السن بشأن التهاب السحايا
ولفت إلى أن الأردن كأغلبية دول المنطقه من ناحية عدم إعطاء مطعوم للإنفلونزا الموسمية والمطاعيم الأخرى مثل مطعم المكورات الرؤيّة للفئات ذات الاختطار دوريا، على عكس الدول المتقدمة، مبينا أن الدراسات أثبتت أن مطعوم الإنفلونزا ذو جدوى صحية واقتصادية ويقي من المضاعفات ودخول المستشفيات، خاصة للفئات ذات الاختطار.