ارتفعت أسعار النفط لتصل إلى أعلى مستوى لها في شهرين الجمعة، ليتجه خام برنت نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية في شهر ونصف مدعوما باحتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي وموسم القيادة الصيفي المقبل في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً : التجارة العالمية تدعو دول العالم إلى عدم منع أو تقييد صادرات المواد الغذائية الأساسية
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم تموز/يوليو 0.51 دولار، أو 0.43%، إلى 117.91 دولار للبرميل بحلول الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش.
لكن الخام القياسي يتجه نحو تحقيق مكاسب بحوالي 4% هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.11 دولارا أو 0.0 % إلى 114.20 دولارا للبرميل.
كذلك يتجه الخام الأمريكي أيضا نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.7%.
وتتجه عقود خامي القياس إلى إنهاء الأسبوع على ارتفاع مع مواصلة المفوضية الأوروبية السعي لنيل تأييد جميع الدول الأعضاء في التكتل وعددها 27 للعقوبات الجديدة المقترحة على روسيا، إذ تشكل المجر حجر عثرة.
وقال مساعد كبير في حكومة المجر، إن بلاده بحاجة إلى ما بين ثلاثة أعوام ونصف وأربعة أعوام للتوقف عن استخدام الخام الروسي وضخ استثمارات ضخمة لتعديل اقتصادها، وإنها لا تستطيع دعم الحظر النفطي الذي يقترحه الاتحاد الأوروبي حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن جميع القضايا.
وقال كبير الاقتصاديين في "إيه.سي.واي" للأوراق المالية، كليفورد بينيت، أن "مزيج من الفقد الفعلي للإمدادات والرفض المتزايد لقبول الإمدادات من روسيا سيؤدي إلى ارتفاع هاتين السلعتين (النفط والغاز) ارتفاعا كبيرا".
وزادت الأسعار نحو 50% منذ بداية هذا العام.
اقرأ أيضاً : الفيدرالي الأمريكي يقرر رفع نسبة الفائدة الشهر المقبل
وقالت ستة مصادر في "أوبك بلس" إن من المتوقع أن تلتزم المجموعة باتفاق إنتاج النفط الذي أقرته العام الماضي في اجتماعها المزمع في الثاني من يونيو مع زيادة أهداف الإنتاج في تموز/يوليو بواقع 432 ألف برميل يوميا، في حين يمثل رفضا للدعوات الغربية لزيادات أسرع في الإنتاج بهدف كبح الأسعار المرتفعة.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة CMarkits لندن، يوسف الشمري، إن أسعار النفط من الآن وحتى الصيف ستكون مرتفعة، بسبب نقص الإمدادات بنحو مليوني برميل نفط عن حاجة الأسواق، كذلك فإن المخزونات تتقلص خاصة في الولايات المتحدة.
وتوقع أن تهدأ الأسعار بعد الصيف، لأنه قد يكون هناك تعديلا لأساس خطوط الإنتاج من تحالف أوبك بلس خاصة من السعودية والإمارات.
"مع عودة الطلب من الصين سيرتفع الطلب، وهناك ضغط كبيرة على المصافي، وحاجة ماسة لتكبير سعة المصارف في أوروبا وأمريكا"، بحسب الشمري.
وفي تعليقه على قرار بريطانيا رفع الضريبة على شركات الطاقة، قال الشمري، إن الفكرة في سن الضريبة المختلفة على شركات الطاقة، أن الحكومات الأوروبية تحاول تعويض الأزمة التي تمر بها القارة، وذلك للحصول على أموال تساعد المستهلكين.
وقال "في الوقت الحاضر يعتبر قرارا واقعيا، حتى يتمكنوا من دعم المستهلكين".