أعلنت السلطات الأوكرانية الثلاثاء عن مواصلة عملية إنقاذ لإجلاء من تبقى من المدافعين عن مجمّع آزوفستال للصلب في ماريوبول، وذلك بعد إجلاء أكثر من 260 منهم في عملية سابقة.
بات المجمع الصناعي رمزا للمقاومة الأوكرانية ضد الحرب الروسية، ويتحصن قرابة 600 جندي في أنفاق تحت الأرض يخوضون معارك لمنع القوات الروسية من السيطرة التامة على المدينة الساحلية الاستراتيجية.
وتم إجلاء أكثر من 260 مقاتل الإثنين عبر ممرات إنسانية إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات الروسية وقوات انفصالية موالية لموسكو، على ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مضيفة أن "إجراءات تبادل" ستتم لاحقا.
اقرأ أيضاً : "الدفاع الروسية": التوصل إلى هدنة في آزوفستال لإجلاء الجرحى الأوكرانيين
وقالت الوزارة في رسالة على تلغرام "أنشطة إنقاذ المدافعين الذين ما زالوا على أراضي آزوفستال مستمرة".
أضافت "شكرا للمدافعين عن ماريوبول، لقد حصلت أوكرانيا على الوقت الضروري لتجميع الاحتياط وإعادة تجميع وتعبئة القوات والحصول على مساعدة من الحلفاء".
وقال الجيش الاوكراني في رسالة على فيسبوك إن الدفاع عن المجمع الصناعي ساهم في تأخير انتقال 2000 جندي روسي إلى مناطق أخرى من أوكرانيا، ومنع روسيا من السيطرة بسرعة على مدينة زابوريجيا.
ورغم موارد جارتها العملاقة، تمكنت أوكرانيا من صد الجيش الروسي لفترة أطول مما كان يتوقعه كثيرون، بفضل الإمدادات العسكرية والأموال من حلفائها الغربيين.
وفي آخر مثال على ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية الإثنين أن قواتها استعادت السيطرة على منطقة عند الحدود الروسية قرب خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد.
وتعرضت تلك المنطقة لهجمات متواصلة، وجاءت مكاسب كييف بتكلفة عالية إذ تعرضت قرى لدمار هائل في القصف.
وروى روستيسلاف ستيبانينكو كيف نجا من القصف الذي استهدف قريته، وحوصر في تبادل إطلاق نار بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية إلى الشمال من خاركيف.
وكان قد عاد لإحضار بعض مقتنياته لكنه عاد خالي الوفاض ومصدوما بنيران المدفعية المتواصلة.
ومازح الرجل البالغ 53 عاما قائلا إن مهمته كانت "محاولة البقاء على قيد الحياة".