دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الأربعاء، إلى تشديد العقوبات المفروضة على مرتكبي مخالفات السير "القاتلة"، كقطع الإشارة الحمراء والسير بعكس الاتجاه، وذلك حافظًا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
اقرأ أيضاً : 3 وفيات بحادث تصادم في الكرك
جاء ذلك خلال ترؤسه جانبًا من اجتماع لجنة الخدمات العامة في المجلس برئاسة العين الدكتور مصطفى الحمارنة، مع وزيري النقل المهندس وجيه عزايزة، والداخلية مازن الفرايه، وممثلين عن مديرية الأمن العام وأمانة عمّان الكبرى، لحث مواقع السير في المملكة.
وأكد أن الاجتماع جاء لتوحيد مختلف الجهود المشتركة للخروج بتوصيات أو حلول مقترحة لمشكلة أزمات الطرق والحوادث، لا سيما "أن هناك سلوكيات وممارسات على الطرقات لا يمكن السكوت عنها"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال الوزير العزايزة إن هناك 700 وفاة مباشرة ناتجة عن حوادث السير سنويًا، كما أن هناك من 350 إلى 400 إصابة غير مباشرة، إلى جانب وجود أكثر من 11 ألف إصابة، مبينًا أن التكلفة الناتجة عن الحوادث المرورية إلى جانب الخسائر البشرية، تصل إلى نحو 300 مليون دينار.
اقرأ أيضاً : إصابة بحادث تدهور صهريج محمل بمادة نفطية على أوتستراد الزرقاء
وأشار إلى أن إساءة استخدام التكنولوجيا كاستخدام الهاتف أثناء القيادة تُشكل أحد أسباب زيادة حوادث السير، خصوصًا لدّى السيارات، لا سيما أن المملكة من أعلى دول العالم فيما يتعلق بالملكية الفردية.
وبشأن الحلول، أوضح الوزير العزايزة أن زياد حافلات النقل العام بنحو 10 آلاف حافلة، قد يُسهم بتقليص 150 ألف سيارة خاصة، مبينًا أن من ضمن الحلول التوجه نحو ساعات العمل الطويلة لتكون من الـ 8 صباحًا إلى الـ 5 مساءًا، بحيث يتم الالتزام بساعات العمل من ضمن تلك الفترة.
وكشف أن وزارة النقل تعمل حاليًا على دراسة منظومة النقل الإداري الحكومي بشكل كامل، إلى جانب تعزيز التوجه نحو التطبيقات الذكية، في سبل حل بعض المشكلات المرورية الراهنة.
وطالب العزايزة بإعادة إحياء "أعوان المرور"، واستخدام وسائل جديدة، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"انحدار" في منظومة القيادة والتعامل مع الطرق والممارسات عليها.
من جهته، تحدث الوزير الفرايه حوّل أهمية توحيد مختلف الجهود المبذولة من المؤسسات الحكومية والأمنية والتنظيمية المعنية بهذا الملف، من أجل الخروج بحلول من شأنها أن تُعالج الوضع الراهن من الازدحامات المرورية وحوادث السير.