زار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يرافقه عدد من الوزراء اليوم الأحد، مطرانية الروم الارثوذكس في عمان وقدم التهنئة للمسيحيين بمناسبة عيد الفصح المجيد.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال الزيارة ولقائه رؤساء الكنائس في الاردن: "يتزامن عيد الفصح المجيد مع العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، فتقبل الله الطاعات من المسلمين في شتى أنحاء المعمورة وفي المملكة الأردنية الهاشمية، ونتمنى أن يحل علينا عيد الفطر بخير وسلامة".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا العيد يتزامن مع العودة الميمونة لجلالة الملك عبدالله الثاني سالماً معافى بعد تدخل جراحي بسيط، "ونتضرع إلى الله تعالى أن يحفظ جلالة الملك ليواصل مسيرة الخير والعطاء يعضده سمو ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ".
اقرأ أيضاً : الخصاونة: نقف بصلابة أمام أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي في القدس
وقال في هذا الصدد: "نحن نلج إلى المئوية الثانية من عمر الدولة بعد مئوية مليئة بالإنجاز، بنيت على موروث الثورة العربية الكبرى والقيم القومية الجامعة التي لا تميز على أساس عرقي أو طائفي أو ديني من حيث فكرة المواطنة ومفهوم العروبة والوطن الجامع" مضيفا "نحن في هذا الوطن أسرة واحدة مسلمين ومسيحيين نستظل ونستلهم المبادئ والقيم التي بني عليها هذا الوطن .
وأكد رئيس الوزراء أن الأردن يجسد التناغم والتآلف، مضيفاً: "نلتقي ونحن ندعو الله بأن طوينا جائحة كورونا وما أصابنا وأصاب العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيدا بدور رجال الدين المسيحي في التصدي للجائحة مع علماء الدين الإسلامي عبر نشر رسائل التوعية والتثقيف".
ولفت الخصاونة إلى الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي هي شرف ومسؤولية وواجب ينهض به يومياً جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي على هذه المقدسات بكل اقتدار وصلابة ومنعة.
وشدد على اننا سنتصدى على الدوام بكل ما أوتينا لكل الإجراءات الأحادية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، ونعمل على تثبيت التهدئة، ونقف بوجه كل من يحاول أن يصعد ويستغل العاطفة الدينية والقلوب التي ترنو دائماً إلى محيط المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة وغيرها من المقدسات الإسلامية والمسيحية الموجودة في القدس.
واكد رئيس الوزراء على أننا سنقف بصلابة بوجه كل من يحاول أن يؤسس لحالة من التأزيم والفوضى والإعاقة للمسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية وبشكل حصري في الحرم القدسي الشريف البالغ مساحته 144 دونماً، مثلما نقف مع حق المسيحيين الحصري في ممارسة شعائرهم في كنيسة القيامة، مؤكداً أن هذه الحقوق مكرسة بموجب الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وحيا رئيس الوزراء الكنائس في القدس على موقفها المشرف في المحافظة على المقدسات المسيحية والإسلامية، مثنياً على موقف موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الصلب مع أبناء المدينة المقدسة في التصدي لكل المحاولات الرامية إلى محاولة كسر الهمم، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.
كما أشار إلى الجهود التي تباشرها حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بتوجيهات من جلالة الملك للمحافظة على الوضع التاريخي القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ عليها والذود عنها ومساندة أهلها والحفاظ على هويتها وطبيعتها والتشديد على الواجبات القانونية بموجب القانون الدولي الانساني على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
واكد رئيس الوزراء أن اوضاعنا المالية والنقدية ممتازة ولدينا احتياطي نقدي لدى البنك المركزي الاردني وصل الى ارقام قياسية لم يبلغها من قبل في تاريخ المملكة بلغ 17 مليار دولار مثلما ان وكالات التصنيف والائتمان الدولية اما ثبتت تصنيفاتنا الائتمانية كتصنيفات امنة او رفعت التصنيفات الائتمانية .
وقال وبعد ان خرجنا مما فرضته جائحة كورونا على اقتصادنا من اختناقات وتداعياتها على مواطننا فإننا اليوم نلج الى افاق لإيجاد مقاربات تفضي الى حلول لتحديات البطالة التي هي عنصر اساس ومركزي في حراكنا خلال الفترة المقبلة واستقطاب الكثير من المشاريع الاستثمارية التي نتحدث بشأنها مع الكثير من الاشقاء والدول المهتمة، مؤكدا ان هذا الاهتمام يؤشر على استقرار الاوضاع في الاردن سواء على الجانب الامني ونحن بفضل الله ننعم بالأمن والامان او ما يتعلق بالموثوقية الخاصة بسلامة الاجراءات البيروقراطية والادارية والقانونية والبيئة الاستثمارية العامة في الاردن ومتانة الاقتصاد الاردني .
وكان مطران الروم الارثوذكس / رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الاردن خريستوفس عطاالله بارك للمسيحيين بعيد الفصح المجيد وللمسلمين بشهر رمضان المبارك وقرب حلول عيد الفطر السعيد.
وقال ونحن نحتفل هذه الايام بعيد الفصح المجيد فان قلوبنا تتوجه نحو المدينة المقدسة ( القدس ) سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة والمضايقات التي يتعرض لها المصلون فيهما .
واكد سيادة المطران اهمية الدعم والجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، لافتا إلى أن الكنائس في الاردن تصلي من أجل ثبات اهلنا في المدينة المقدسة .
وتقدم باسم رؤساء الكنائس والمسيحيين في الاردن بالتهنئة الى جلالة الملك عبدالله الثاني بنجاح العملية الجراحية التي اجراها الاسبوع الماضي وعودته سالما معافى لأرض الوطن للاستمرار بقيادة المسيرة في وطننا الغالي .
كما ثمن الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية ومديرية الامن العام لتوفير البيئة الآمنة لأداء الشعائر الدينية والصلاوات في الكنائس والاديرة.