قال موقع طقس العرب إن التوقعات الجوية وفقاً لآخر بيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية تُشير إلى توقع بإقتراب مُنخفض جوي خماسيني من بلاد الشام الأيام المُقبلة بمشيئة الله، جالباً إرتفاع على درجات الحرارة الأحد، ثم نشاط في الرياح وإرتفاع تركيز الغبار في الأجواء يوم الإثنين بمشيئة الله، ويعقب ذلك إنخفاض ملموس على درجات الحرارة خلال الأيام التالية.
اقرأ أيضاً : أجواء خماسينية حارة ومغبرة الأحد والاثنين وانعدام الرؤية بالبادية
وفي التفاصيل، بحسب تحليلات المتنبئين الجويين في "طقس العرب" فقد تم رصد مُنخفض جوي خماسيني يتمركز (أثناء إعداد التقرير) فوق الأراضي الليبية قد تشكل في وقتٍ سابق من يوم الجُمعة في الصحراء الإفريقية، ومن المُرتقب أن يتحرك المنخفض الجوي حول جزيرة كريت يوم الأحد، مُسبباً رياح نشطة وأتربة مُثارة في الأراضي المصرية، كما يطرأ ارتفاعاً ملموساً على درجات الحرارة في عموم مناطق بلاد الشام، وتُصبح أعلى من المُعدلات المُعتادة بِعدّة درجات مئوية وسط أجواء مائلة للحرارة في أغلب المناطق والمُدن الرئيسية.
وبحسب التقارير الصادرة من مركز طقس العرب، فيُتوقع أن يتحرك المُنخفض الجوي الخماسيني نحو تُركيا يوم الإثنين 18-04-2022، مما يعني ارتفاعاً متزايداً على درجات الحرارة لتُصبح أعلى من مُعدلاتها المُعتادة بأكثر من 10 درجات مئوية، وإنتقال الاحوال الجوية الخماسينية إلى بلاد الشام بحيث يكون الطقس حاراً وجافاً ومُغبراً في معظم مناطق بلاد الشام، بل ويكون شديد الحرارة في المناطق المُنخفضة، وتكون الرياح جنوبية غربية إلى جنوبية شرقية نشطة السرعة، مع هبات قوية أحياناً مُسببة حدوث موجات غُبارية في مناطق عِدّة تؤدي إلى تدني لافت في مدى الرؤية الأفقية.
ويبدأ الشق الأقل حرارة لهذا المنخفض الجوي الخماسيني بالدخول إلى أجواء المنطقة يوم الثلاثاء، حيث تنخفض الحرارة بشكل كبير وملموس في بلاد الشام، وترتفع نسب الرطوبة، لتسود أجواء ربيعية بمشيئة الله، وتستمر خلال الفترة التالية.
أما علمياً، فتُعرف المنخفضات الخماسينية بأنها منخفضات حرارية أي أنها ناتجة عن التسخين الشديد لسطح الأرض، والذي ينتج عنه انخفاض كثافة الهواء الموجود فوقها، فيرتفع للأعلى ويقل الضغط، ويبدأ الهواء بالتجمع من مناطق الضغط المرتفع باتجاه مناطق الضغط المنخفض، فتتشكل حركة صاعدة تكون في حيز ضيق عمودياً. وتتشكل هذه المنخفضات الخماسينية في الصحراء الكبرى وشمال افريقيا في هذه الفترة من العام (فترة الربيع) نتيجة الإنخفاض في الضغط الجوي بسبب ارتفاع درجة الحرارة هناك مقارنة مع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، والتي تصبح باردة بعد فصل الشتاء، فتؤدي هذه المنخفضات إلى دفع الرياح السطحية المحملة بالغبار من الصحراء الكبرى باتجاه الشرق.
التوصيات:
الانتباه من ارتفاع مُستويات الغبار في الأجواء ومن تَبِعات ذلك على مرضى العيون ومرضى الجهاز التنفسي حيث يُنصح بإحكام إغلاق النوافذ وعدم التعرض للرياح المُغبرة.
الانتباه من تدني ورُبما انعدام مدى الرؤية الأفقية في المناطق الصحراوية على وجهِ الخصوص.
تجنب التعرض المباشر والطويل لاشعة الشمس في جميع المناطق خاصةً خلال ساعات الظهيرة والعصر.