دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس اليوم الاربعاء، والتي أسفرت عن استشهاد محمد حسن عساف، أمين سر حركة "فتح" في قرية كفر لاقف، المستشار القانوني في هيئة مكافحة الجدار والاستيطان.
وقال اشتية في بيان صادر عن مكتبه "يواصل جنود الاحتلال جرائم القتل لأجل القتل، برخصة ممنوحة من رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيت، دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية".
وأضاف انه كما كل الشهداء من الشيوخ والشباب والأطفال والنساء الذين قضوا برصاص تلك الرخصة المفتوحة على شهوة القتل قضى الشهيد عساف، الأب لثلاثة أطفال، برصاصة في الصدر خلال تواجده في مدينة نابلس صباح اليوم.
ودان اشتية الجريمة وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم اليومية المرتكبة بحق أبناء شعب فلسطين الاعزل، وتقدم من والدي الشهيد وعائلته وأهالي قريته باحر العزاء وصادق مشاعر المواساة.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء 17 فلسطينيا من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية المحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط اطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن نابلس والخليل وجنين وطوباس والبيرة ورام الله واعتقلت المواطنين بزعم أنهم مطلوبون.
وفي مدينة الخليل، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بان قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت والرصاص الحي والمطاطي صوب المواطنين الفلسطينيين، عقب اقتحامها المخيم، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق.
من جهة اخرى، أصيب 3 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي اليوم الأربعاء، خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة، لحرم جامعة خضوري في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة. وبينت وزارة الصحة الفلسطينية أن إصابتين بالرصاص الحي وصلتا إلى مستشفى طولكرم الحكومي، إحداها في الرأس ويجري التعامل معها وتقييم وضعها، وأخرى في الأطراف العلوية.
وذكرت الوزارة ان القوات الإسرائيلية الخاصة اعتقلت الأسير السابق دانيال جابر، بعد إصابته بالرصاص في قدميه، قبل أن تقوم باعتقاله، علما أنه يعمل موظفا في أمن الجامعة. وأوضحت أن مواجهات اندلعت بين الشبان والقوات الإسرائيلية الخاصة، التي أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، والتي أدت لإصابة العشرات بالاختناق .