يعتبر سوق الزاوية القديم في غزة من أهم الأسواق وأفضلها في القطاع، حيث يقصده المواطنون من جميع المناطق، فيجدون فيه جميع ما يحتاجونه، خاصة مع قدوم شهر رمضان، إذ تباع فيه كافة الحوائج والمواد الاستهلاكية في هذا الشهر.
ويترقب الباعة في السوق الموسم الرمضاني كل عام، نظرا لإقبال الناس على شراء الكثير من مستلزماتهم منه. غير أن باعة السوق هذا العام يشتكون من قلة الإقبال، وضعف القدرة الشرائية لدى شريجة كبيرة من المواطنين، ويرجع السبب في ذلك إلى عدة أسباب منها الغلاء الكبير في الأسعار، وقلة فرص العمل التي إن توفرت فإن الأجور فيها بالكاد تكفي الأمور الأسياسية، إضافة إلى انقطاع الرواتب عن فئة كبيرة من الموظفين نتيجة ظروف الحصار.
اقرأ أيضاً : الاحتلال يستهدف الصيادين في بحر خان يونس
"كل عام والشعب الفلسطيني وعموم الشعوب الإسلامية بألف خير، بمناسبة حلو شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا بخير وسلامة، شهر رمضان شهر خير والناس تنتظره من السنة للسنة في هالشهر الفضيل، ونحن بنحضر حالنا، بنحضر لوازم رمضان، والتزامات رمضان لازم الواحد يشتريها، متل الخروب الجبنة الططلة الحلاوة.. شهر رمضان للعبادة والصلاة.. إقبال الناس السنة مش متل كل سنة.. الأشياء كتير غالية.. الوضع غلا أكتر مما بتتصور، واللي كان يشتري كيلو جبنة صار يشتري نص كيلو، وصار يشتري كل يوم بيومه يقضي أموره، فالظروف لا تسمح، وما عاد مع الناس مصاري".
"بشهر رمضان المبارك... كانت الناس قبل أسبوع أسبوعين بتنزل على الأسواق، بتتسوق وتشتري شغلات رمضان متل التمور .. اليوم في ظل الحصار وانقطاع الرواتب خفت حركة الشراء كتير... رغم إننا بنشوف في حركة وناس بالسوق .. ما في إقبال على الشراء.. الناس وضعها اختلف كثير عن أول... وفي أصناف أسعارها ارتفعت كتير وصارت غالية متل زيت السيرج، والناس مش قادرة تشتريها.. ".
"رمضان موسم يحتاج الإنسان يقف جنب أخوه.. نتعاضد ونتكاتف.. وإن شاء الله ربنا يزيد من أزرنا.. ومحبتنا لبعضنا في هذا الشهر المبارك... وبالنسبة للأسعار أصبحت لا تطاق ولا أحد يستطيع تحملها.. لأن الصحيح صار ارتفاع كبير بالأسعار.. وبالمقابل لا يوجد دخل... يعني العامل مثلا بياخد 20شيكل مقابل عمل 12 ساعة، ما رح يكفوه بشي.. ورغم ذلك الناس تقبل بالعمل بدلا من أن تمد إيدها للناس أو تكون بحاجة أحد.. والأجر اللي بياخده ما بيكفيه يوفر كل ي لبيته.. ".