أعلنت الولايات المتحدة أنها فرضت عقوبات جديدة على كيانات روسية وكورية شمالية بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً عابراً للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
اقرأ أيضاً : "أ ف ب": منشورات مضللة تدعي تدمير روسيا مدينة أوديسا الأوكرانية
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الكيانات والأشخاص الذين استهدفتهم هذه العقوبات متهمون "بنقل مواد حساسة إلى برنامج كوريا الشمالية الصاروخي".
وأضافت أن "هذه الإجراءات تندرج في إطار جهودنا المستمرة لتقويض قدرة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية) على تطوير برنامجها الصاروخي وتسليط الضوء على الدور المؤذي الذي تلعبه روسيا على المسرح العالمي" بتقديمها مثل هكذا مساعدة لبيونغ يانغ.
وأطلقت كوريا الشمالية الخميس صاروخاً بالستياً عابراً للقارات سقط في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان.
وأوضحت الوزارة أن العقوبات الجديدة استهدفت كيانين روسيين هما "آرديس غروب" وبي إف كي بروفبودشيبنيك"، بالإضافة إلى رجل روسي يدعى إيغور ألكسندروفيتش ميكورين.
أما في كوريا الشمالية، فقد استهدفت العقوبات الأمريكية شخصاً يدعى ري سونغ شول ومكتب الشؤون الخارجية التابع للأكاديمية الثانية للعلوم الطبيعية.
ولم تحدد الخارجية الأمريكية الروابط المفترضة بين هذه الكيانات وبرنامج كوريا الشمالية الصاروخي.
وبحسب وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أشرف شخصياً الخميس على اختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "أُجريت تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات هواسونغفو-17 التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في 24 آذار/مارس (...) بتوجيه مباشر من كيم جونغ-أون".
وهواسونغفو-17 صاروخ بالستي ضخم تطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي" وكُشف عنه للمرة الاولى في تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، لكن لم يسبق أن تم اختباره بنجاح في السابق.
وأضافت الوكالة "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6,248 كيلومتر وحلق مسافة 1,090 كيلومتر لمدة أربع دقائق و52 ثانية قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقاً في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري"، الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.
وقدر جيش كوريا الجنوبية مدى الصاروخ الذي اختبر الخميس ب6,200 كيلومتر، بما يفوق بكثير مدى آخر صاروخ عابر للقارات اختبرته كوريا الشمالية في تشرين الأول/أكتوبر 2017.
اقرأ أيضاً : الحرب الروسية الأوكرانية في يومها الـ30
وتجربة الخميس واحدة من أكثر من عشرة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وتمثل عودة لتجارب الصواريخ الطويلة المدى التي اعتادت أن تقوم بها الدولة النووية.
ويرجح أن يكون هذا أكبر اختبار للصواريخ البالستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية، والمرة الأولى التي يتم فيها اختبار أقوى صواريخ كيم منذ عام 2017.