أمام حشود كبيرة تجمهرت في موسكو، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا حماسيا، في ذكرى ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الأراضي الروسية.
اقرأ أيضاً : بوتين يتهم أوكرانيا بـ"المماطلة" في المفاوضات
ووسط هتافات وأنغام موسيقية لحشود تجمعت في استاد مزدحم بالعاصمة، حيا بوتين جهود القوات الروسية التي "تسطر بطولات في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، وفق تعبيره.
وأكد أن القرم كما منطقة دونباس رفضتا من وصفهم بالنازيين الجدد، مذكرا بالخطوة الشجاعة والخيار السليم الذي اتخذه سكان القرم عام 2014.
دفاعا عن دونباس
وفي محاولة لامتصاص أي تململ شعبي لمقتل جنود روس في أوكرانيا، قال بوتين "ما من حب أعظم من أن يبذل المرء حياته من أجل أصدقائه أو من يحب"، في إشارة منه إلى أن انخراط القوات الروسية في العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية، أتى دفاعا عن المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية في منطقة دونباس "شرق أوكرانيا".
كذلك، أكد أن كل الأديان والطوائف ممثلة في تلك العملية الروسية.
قطع مفاجئ للبث
إلا أن التلفزيون الروسي سرعان ما قطع فجأة حديث الرئيس، وبدأ يذيع أغنيات وطنية قدمت خلال الحدث، ما أثار عددا من التساؤلات، وفق وكالة رويترز.
ليعلن لاحقا الكرملين أن عطلاً فنيا تسبب في قطع الخطاب الرئاسي، مزيحا بذلك طيف الشكوك الذي أحاط بالواقعة.
القرم والحضن الروسي
يذكر أن الرئيس الروسي كان أثنى، أمس الخميس أيضا، على القرار الذي اتخذه سكان القرم قبل 8 سنوات بالعودة إلى الحضن الروسي. وقال خلال اجتماع حكومي ترأسه بخصوص التنمية في القرم ومدينة سيفاستوبول، إن سكان المنطقتين واجهوا بشجاعة حينها، وشكلوا جدارا في طريق النازيين الجدد والراديكاليين والذين دبروا انقلابا سلطويا في كييف" وفق وصفه.
ومنذ إطلاقه العملية الروسية في أراضي الجارة الغربية دأب الكرملين على وصف "الحكومة والقوات الأوكرانية" بالنازيين الجدد، متهما إياها بضم متطرفين يمينيين بين صفوفها.
كما حرص على التأكيد أكثر من مرة أنها جاءت من أجل حماية المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية في الشرق الأوكراني.
اقرأ أيضاً : روسيا تطالب أمريكا بالكشف عن بيانات نشاط عسكري بيولوجي في أوكرانيا
كذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تطلب من كييف الاعتراف رسميا بضم شبه الجزيرة لروسيا، وذلك من ضمن المطالب أو الشروط التي يتم بحثها والتفاوض عليها بين وفدي البلدين منذ أسابيع عدة من أجل وقف القتال والتوصل لحل سياسي.
إلا أن كييف أعلنت رفضها تلك المسألة، متمسكة بوحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها.