بدأت زوجة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي مارس التمثيل الكوميدي، حياتها المهنية ككاتبة سيناريو، لتصبح الآن السيدة الأولى لاوكرانيا. وفي العام 2019 أصبحت زيلنسكا السيدة الأولى لأوكرانيا، واستخدمت هذا الدور للدفاع عن القضايا الاجتماعية والإنسانية.
اقرأ أيضاً : ماذا طلب زيلينسكي من واشنطن؟
في سلسلة تصريحات، أكّد زيلنسكي مواجهته وزوجته العملية العسكرية، واصفاً نفسه بأنّه "الهدف رقم 1" للروس، في الوقت الذي أعلن أن زوجته وطفليهما، اللذين يبلغان الـ17 والـ9 من العمر، هما الهدف "رقم 2".
نشأت (أولينا فولوديميريفنا زيلينسكا) في مدينة "كريفي ريه" في وسط أوكرانيا، حيث نشأ زيلينسكي أيضاً، ثمّ التقيا في الكلية نفسها، حيث درست هي الهندسة المعمارية فيما درس هو القانون. لكنّهما اتّجها نحو العمل في عالم الكوميديا. وقد أنشأ الرئيس الأوكراني البالغ من العمر 44 عاماً شركة إنتاج أسماها "Studio Kvartal 95"، وتولّت فيها زوجته كتابة السيناريو.
واعتادت السيّدة الأولى في أوكرانيا، التي تبلغ من العمر 44 عاماً، الكتابة للفرقة الكوميدية، التي دفعت زوجها إلى الشهرة؛ فالرئيس الأوكراني كان ممثلاً كوميدياً قبل دخوله عالم السياسة.
زيلنسكا خريجة الهندسة المعمارية عارضت مسيرة زوجها السياسية، لكنّها تستخدم الآن منصبها لمناصرة القضايا الاجتماعية والإنسانية. ومع ذلك، تكيّفت مع دور السيدة الأولى، ودعمت القضايا بما في ذلك الألعاب البارالمبية، وتغذية الأطفال ومكافحة العنف المنزلي.
تزوّج الثنائي في أيلول 2003، قبل خوض زيلنسكي غمار العمل السياسي. ولدى اتّخاذه قرار الترشح للرئاسة، لم يبلّغ زوجته بقراره، بل علمت بترشّح زوجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفق تصريح زيلنسكا لمجلة Vogue Ukraine، حيث تابعت القول إنّها سألته: "لماذا لم تخبرني؟"، ليردّ عليها بالقول: "لقد نسيت!".
وأكّدت للمجلة أنّها في البداية لم تكن سعيدة للغاية عندما أدركت أن تلك كانت خطط زوجها.
وهي واحدة من أكثر النساء نفوذاً في أوكرانيا. وقد مهّدت لانضمام أوكرانيا إلى مبادرة مجموعة السبع الدولية بشأن المساواة بين الجنسين. وتعتبر لغتها الإنجليزية لا تشوبها شائبة، فقد عملت من أجل الثقافة الأوكرانية، وإصلاح نظام التغذية المدرسية وبادرت لنشر اللغة الأوكرانية في جميع أنحاء العالم.
ولدى زيلنسكا ما يفوق المليوني متابع على حسابها في إنستغرام. وبعد الحرب في أوكرانيا، كتبت مناشير على هذه المنصّة لتوصلها إلى العالم من أجل دعم ومساندة زوجها والشعب الأوكراني.
ولأسباب أمنية، لم يتم الكشف عن مكان زيلنسكا وطفليها علناً، بالرغم من تأكيد زيلنسكي أنّهم لا يزالون في أوكرانيا.