ترى شريحة من الشباب أن الحراك ما تقليديا، إذ أن "الانتخابات العشائرية لا تفيد بشيء بل تزيد من ضرر المواطنين والدولة و نحن نريد الإصلاح"، كما يقول الشاب جبريل الخطيب.
وتؤكد الشابة رزان المومني أنها لن تشارك في الانتخابات لكونها لا تجد برامج حقيقية و واقعية بحيث تخدم المحافظة، وتضيف بأنها وأقرانها "بحاجة برامج شبابية خدماتية تخدم فئات الشباب و تخدم المجتمع بأكمله".
وفي ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب فإن محمد الهزايمة يذهب إلى أن أكبر عائق أمام المرشح أو الناخب هو موضوع البطالة، ولكن بناء المشاريع من الممكن أن يسهم في تخفيف البطالة.
لكن هل يستطيع المرشحون بعد وصولهم لمقاعد المجالس لبلدية ومجالس المحافظات ووفقا للبرامج الانتخابية التي وضعوها أن يؤسسوا لمشاريع تنموية بعيدا عن تحسين الخدمات في البنى التحتية ؟ تتسائل الشابة ولاء خليفة.
وترى خليفة أن "برامج المرشحين لا تناسب الشباب وحاجاتهم".
ثلاثة ملايين وأربعمائة وستة آلاف وثمانمائة وسبعة وخمسين ناخب وناخبة في جميع دوائر المملكة يقعون تحت سن واحد وأربعين عاما، يشكلون ثقلا لوزن الصوت الإنتخابي ويقعون على مفترق طرق بين ضرورة تمثيلهم والفجوة ما بين طموحاتهم وبرامج المرشحين.
في هذا السياق، يعتقد الدكتور أيمن هياجنة رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك انه ما يزال المرشحون في غياب عن الشباب، علما بأن في الأردن فرصة سكانية كبيرة، و نسبة كبيرة من المجتمع الأردني هم من فئة التي تقع بين 15 و 64 سنة، بالتالي الشباب مكون مهم بحسبه، فهم يستطيعون أن يفشلوا أو ينجحوا أي مرشح في أي منطقة في الأردن.
يأتيكم هذا المحتوى بدعم من برنامج قريب، وهو برنامج إقليمي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية (CFI)، وتموله الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).