أظهر التقرير الإحصائي السنوي لعام 2021 والصدار عن دائرة الإحصاءات العامة بأن 82.9% من المعلمات والمعلمين في مدارس المملكة يحملون شهادة البكالوريس، و 5.1% يحملون شهادة الدبلوم العالي، و 3.6% يحملون شهادة الدكتوراة، و 1.2% يحملون شهادة الماجستير، و 7.2% يحملون شهادة دبلوم متوسط.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني بأن عدد المعلمات اللاتي يحملن شهادة الدكتوراة 2858 معلمة مقابل 1772 معلماً، وعدد المعلمات اللاتي يحملن شهادة الماجستير 1007 معلمات مقابل 514 معلماً. إلا أن الملاحظ بأن قطاع التعليم الخاص (29.2% من المعلمات والمعلمين يعملون في القطاع الخاص وبعدد 38010 معلمة ومعلماً) يحجم عن تعيين المعلمات والمعلمين الذين يحملون شهادات عليا، حيث أفادت الإحصاءات بأن 77.5% من الذين يحملون شهادة الدكتوارة يعملون في مدارس وزارة التربية والتعليم مقابل 20.6% منهم يعملون في مدارس القطاع الخاص.
هنالك فجوة كبيرة ما بين أجور المعلمين الذكور واجور المعلمات الإناث وصلت الى 41.5% عام 2020
ومن جهة أخرى ذات علاقة تضيف "تضامن" بأن هنالك فجوة كبيرة ما بين أجور المعلمين الذكور واجور المعلمات الإناث وصلت الى 41.5%، حيث يبين جدول المؤمن عليهم المشتركين في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي حسب النشاط الاقتصادي وفقاً للتقرير الإحصائي الصادر عنها لعام 2020، بأن معدل الأجور الشهرية للذكور بلغ 774 ديناراً مقابل 453 ديناراً للإناث وبفجوة جندرية لصالح الذكور وصلت الى 321 ديناراً.
70% من المعلمين في الأردن إناث
وتضيف "تضامن" بأن عدد المعلمين والمعلمات في جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 2020-2021 بلغ 130089 معلماً ومعلمة منهم 90436 معلمة وبنسبة 69.5% (140248 معلماً ومعلمة منهم 98214 معلمة للعام الدراسي 2019-2020). يلاحظ وجود فروقات كبيرة بنسب المعلمين الذكور ونسب المعلمات الإناث ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث شكلت المعلمات ما نسبته 62.9% من معلمي مدارس وزارة التربية والتعليم (53989 معلمة مقابل 31856 معلماً)، وشكلن ما نسبته 89.2% من معلمي المدارس الخاصة (33893 معلمة مقابل 4117 معلماً).
تمكين المعلمين والمعلمات مادياً وتحفيزهم وتدريبهم ضمانة أساسية لمستقبل الأجيال القادمة
ولأهمية دور المعلمين والمعلمات من أجل توفير التعليم الجيد للجميع، الذي من شأنه فتح الآفاق ويوسع الآمال بظروف عيش ومستقبل أفضلين، كما أن الإهتمام بالمعلمين والمعلمات وتوفير ظروف عمل مناسبة ولائقة لهم / لهن، وتوفير الأوادت والوسائل التدريبية والتنشيطية والتحفيزية من شأنها خلق جيل من المعلمين والمعلمات يعمل على ترسيخ مبادئ تنمية المجتمعات المحلية والتنمية المستدامة بشكل عام.
وتشير "تضامن" الى أن اليونسكو أكدت على تدهور الأوضاع المتعلقة بالتعليم في العديد من مناطق ودول العالم، إبتداءاً من الإحجام من قبل الأفراد للعمل كمعلمين ومعلمات وما نتج عنه من نقص حاد في أعداد المعلمين والمعلمات، ومروراً بتوفر معلمين ومعلمات لديهم / لديهن القدرة والكفاءة والمهارة والتدريب، وإنتهاءاً بالرواتب والحوافز المالية المتدنية وتراجع مكانتهم / مكانتهن في المجتمع.
توجه "تضامن" تحية إعتزاز وإكبار وإحترام لجميع المعلمين والمعلمات
وتقدم "تضامن" تحية إعتزاز وإكبار وإحترام لجميع المعلمين بشكل عام والمعلمات بشكل خاص، وتدعو كافة الجهات المعنية الى تقديم التسهيلات والحوافز المادية والمعنوية، والتدريب والتأهيل للإرتقاء بالقدرات العلمية والعملية بما يخدم العملية التعليمية ورفع مستواها لبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية والنهوض بالمستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.