تواصل ارتفاع الأسعار الشهر الماضي في الولايات المتحدة، بحيث وصل مقياس التضخم الرئيسي إلى مستوى قياسي لم تشهده البلاد منذ عام 1982.
اقرأ أيضاً : أسعار النفط تقفز.. وخام برنت قرب 113 دولارا
وأفاد مكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل أن مؤشر أسعار المستهلك، الذي يقيس سلة السلع والخدمات، بلغ 7.9٪ خلال فترة الـ 12 شهرًا التي انتهت في شباط، دون تعديلات موسمية، ليتماشى مع ما توقعه الاقتصاديون.
وأدت أسعار الغاز والطعام والمسكن إلى زيادة الأسعار في في شباط، حيث ارتفعت أسعار في ذات الشهر بنسبة 0.8٪، مع تعديلها وفقًا للتقلبات الموسمية، وهي زيادة أكبر مما كانت عليه في كانون الأول.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1٪ الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة شهرية منذ نيسان 2020. وعلى مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 7.9٪، وهي أكبر قفزة منذ تموز 1981. كما ارتفعت أسعار محلات البقالة بوتيرة أسرع بلغت 8.6٪ عن العام الماضي. نفس الفترة، وهي أكبر زيادة منذ أبريل 1981.
أسعار المحروقات ارتفعت وحدها بنسبة 6.6٪ وساهمت بنحو ثلث الزيادة الإجمالية للتضخم في شباط خلال العام الماضي، وارتفعت بنسبة 38٪.
اقرأ أيضاً : "الفاو" تحذر: الحرب الروسية الأوكرانية قد ترفع أسعار الغذاء 20 في المئة
حوالي ثلث الزيادة البالغة 24 سنتا للغالون في سعر الغاز العادي حدثت في الأيام الخمسة الأخيرة من الشهر، بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وفقًا للبيانات التي جمعتها خدمة معلومات أسعار النفط لجمعية السيارات الأمريكية "AAA". لكن الأسعار قفزت منذ ذلك الحين، مع ارتفاع غالون الغاز العادي 71 سنتًا، أو حوالي 20٪، منذ نهاية فبراير الماضي، ليبلغ 4.32 دولارًا للغالون يوم الخميس. هذا لا يبشر بالخير بالنسبة لأرقام التضخم لشهر آذار.