وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بولندا اليوم السبت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البلاد التي تستقبل مئات آلاف اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي.
اقرأ أيضاً : تفاؤل في الاتحاد الأوروبي بشأن انضمام أوكرانيا للتكتل
ويُعتبر بلينكن أرفع مسؤول أمريكي يزور بولندا منذ بدء الحرب، وسيعقد محادثات مع رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي ووزير الخارجية زبينيو راو، في رجيشو قرب الحدود الأوكرانية.
وفر أكثر من 780 ألف شخص من أوكرانيا إلى بولندا منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير.
ويقوم بلينكن بجولة على الحلفاء الرئيسيين في أوروبا الذين يتعرضون لضغوط من جراء الحرب، للتعبير عن دعم واشنطن لأمنهم وتعزيز الوحدة الغربية في مواجهة موسكو. وبعد بولندا، يتوجه بلينكن إلى مولدافيا التي تشهد أيضاً توافد لاجئين أوكرانيين، وإلى دول البلطيق الثلاث المعنية بشكل خاص بتصرفات موسكو.
وكان بلينكن التقى في بروكسل الجمعة نظراءه في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات حول إمكانية زيادة الضغط على روسيا وتعزيز دعم اللاجئين.
وقال من بروكسل "المئات، وحتى الآلاف من المدنيين قتلوا أو جرحوا"، وتستمر الحصيلة بالارتفاع.
وأضاف "فر أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة"، واعداً بزيادة دعم واشنطن.
وشكر الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة نظيره البولندي أندريه دودا على "استقبال ومساعدة 700 ألف أوكراني وغيرهم فروا من الحرب"، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.
كذلك رحب بايدن خلال اتصال هاتفي مع دودا باستقبال بولندا "9000 جندي أمريكي، من بينهم 4700 جندي إضافي تم نشرهم في الأسابيع الأخيرة لطمأنة الحلفاء على الجبهة الشرقية، وردع عدوان روسي ضد حلف شمال الأطلسي والحفاظ على الأمن والاستقرار في أوروبا".
عزز حلف شمال الأطلسي دفاعاته شرق أوروبا عبر نشر قوته للرد السريع للمرة الأولى، وإرسال الآلاف من جنود الحلف إلى دول الجناح الشرقي، ووضع أكثر من 130 طائرة مقاتلة وأكثر من 200 سفينة في البحر في حالة تأهب.