قال رئيس لجنة امانة عمان الدكتور يوسف الشواربة إن الأردن يستضيف ثاني أعلى نسبة من اللاجئين، وان امانة عمان تقدم الخدمات الشمولية التي تستهدف الجميع دون التفريق بين السكان المحليين والزائرين واللاجئين الذين وجدوا بيئة مناسبة للعمل والعيش.
اقرأ أيضاً : كريشان: المدارس تفتح أبوابها أمام الطلبة عند الساعة 7:45 صباحا
وأضاف الشواربة "أن الأردن استقبل موجات مستمرة من المهاجرين واللاجئين بالرغم من التحديات والتأثير الكبير على البنية التحتية والموارد المحدودة، وان الاردن كان دوماً ملاذاً آمناً ولم يتنصل من مسؤولياته الانسانية".
جاء ذلك خلال مشاركة الشواربة في المؤتمر الدولي لرؤساء بلديات مدن البحر الابيض المتوسط " حدود حضارة البحر الابيض المتوسط " الذي عقد في فلورنسا الايطالية ، بمشاركة رؤساء بلديات ومشاركين من دول البحر الابيض المتوسط.
واكد الشواربة خلال مشاركته في جلسة " الهجرة " لمنتدى فلورنسا، على أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين مدن منطقة البحر الأبيض المتوسط في وقت بدأت مظاهر التعافي من جائحة كورونا بالاضافة الى التبعات التي يشهدها العالم من آثار التغير المناخي ما يستلزم بذل الجهود لمواكبة النمو المتسارع وتعزيز جودة الحياة فضلا عن تخفيف أعباء اللجوء وبناء مدن منعة وشمولية.
واشار ان مدينة عمان ساهمت في مناقشات الميثاق العالمي للهجرة ومنتدى الهجرة الدولي وغيرها من اجتماعات مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالهجرة، فضلاً عن مشاركة أمانة عمان في مشروع التعاون بين المدن المتوسطية في مجال الهجرة حيث ركز المشروع على تحسين إدارة المدن لقضايا الهجرة.
وقال الشواربة " نتطلع لمزيد من الشراكة والدعم لتعزيز قدرة المدن، والاهتمام من قبل المجتمع الدولي والمانحين للمدن المستضيفة للاجئين للاستمرار في تأدية رسالتها الإنسانية وبناء التنمية ".
اقرأ أيضاً : وفاة شخص بحادث سير في الأغوار الشمالية
وفي سياق متصل، التقى الشواربة على هامش المؤتمر عمدة فلورنسا الذي أعرب عن اهتمامه بالثقافة الأردنية وزيارة مدينة عمان، ودعمه للجهود التي تبذلها عمان في قضايا الهجرة واللجوء التي قال انها ليست تحديًا سهلاً وقد واجهته فلورنسا.
واستعرض الشواربة تاريخ النزوح على مدى 70 عاما، وآثار الهجرة واللجوء على البنية التحتية للمدن ومواردها، لافتاً الى ان ابرز التحديات التي تواجه مدن البحر الأبيض المتوسط هذه الأيام هي التغير المناخي وقضايا الهجرة واللجوء، وان امانة عمان بذلت جهوداً كبيرة لمواجهة هذه التحديات.
واكد الجانبان على أهمية قضية التغير المناخي وتأثيرها على نوعية الحياة في أي مدينة، لافتاً الى أن أمانة عمان وضعت العديد من الاستراتيجيات لمعالجة قضايا التغير المناخي، وأن عمان هي أول مدينة عربية تضع خطة عمان في إطار التغير المناخي.