قال أمين عام وزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الدكتور علي الخوالدة إن تجويد العمل الحزبي وفق مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ارتكز على عدة محاور في مقدمتها تعريف الحزب، باعتبار الأحزاب مؤسسات وطنية ومكونا أصيلا في النظام السياسي.
اقرأ أيضاً : الكلالدة يُشدد على أهمية استعادة ثقة الناخب بالانتخابات
وأضاف الخوالدة في ندوة حوارية نظمها حزب القدوة الأردني اليوم السبت، أن مشروع قانون الأحزاب الموجود في عهدة السلطة التشريعية يعطي مساحة أوسع للأحزاب للتعبير عن مصالح الناس والجماهير واحتياجاتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالخروج من دائرة التصويت الضيقة إلى الدائرة الأوسع التي تعتمد البرامجية بعد أن بقيت الأحزاب لفترة حبيسة ثقافة وممارسات أقرب ما تكون إلى الأسرية منها إلى العمل الحزبي البرامجي.
وأشار أن تعريف الحزب أعطاه صفة مؤسسة وطنية تسعى للمشاركة وصولا للبرلمان تمهيدا للمشاركة في الحكومات البرلمانية لاحقا باعتبارها جزءا أصيلا من مكونات النظام السياسي الوطني.
وأشار الخوالدة إلى أن قانون الانتخاب المطروح والمقترح يعطي نسبة 30 بالمئة من مقاعد مجلس النواب للقوائم الحزبية المغلقة على مستوى الوطن وزيادتها تدريجيا في الدورات القادمة حتى تصل الى 65 بالمئة، مؤكدا رغبة الإدارة السياسية العليا بأن تكون الأحزاب روافع وحواضن العمل البرلماني والسياسي والشريك الأساسي في صناعة القرار واتخاذه.
وقال إنه يجب أن لا ينظر إلى الأحزاب بعدد المنتسبين اليها بل الأهم قدرتها على إنتاج حالة برامجية قادرة على كسب التأييد فليس المطلوب ان ينضم جميع المواطنين للأحزاب بقدر ما هو تجويد ثقافة العمل الحزبي والسياسي والمشاركة على أساس البرنامج.
واعتبر الخوالدة أن الفرصة سانحة للأحزاب لاستثمار الفرصة والمناخ والقوانين الناظمة لتطوير عملها الحزبي البرامجي الذي يحاكي ويعاين واقع واحتياجات المواطنين، مشيرا إلى أن الضمانات لممارسة العمل الحزبي دون تأثير على مستقبل الفرد الوظيفي والعملي ضمنتها المخرجات كما ضمنها القانون من خلال القضاء.
وعرض أمين عام الحزب اياد النجار لمراحل تأسيس الحزب الذي أشهر قبل حوالي شهر رسميا بعد حصوله على التراخيص اللازمة، مشيدا بالإجراءات والتسهيلات التي رافقت تأسيس الحزب في جميع مراحله، مؤكدا طموح الحزب في المشاركة بالحياة السياسية والبرلمانات المقبلة.
اقرأ أيضاً : 4820 طلبا للترشح لانتخابات مجالس البلدية ومجلس الأمانة واللامركزية
وقدم أعضاء اللجنة المركزية أسامة أبو عباس وهيثم عبيدات والمحامي يوسف الخصاونة مداخلات تمحورت حول أهمية المشاركة في الحياة السياسية من خلال أحزاب قادرة على طرح برامج تنتج حلولا لقضايا ومشاكل المواطنين وتتعامل مع أولوياتهم لتكون أكثر قدرة على الإقناع وكسب التأييد.