أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية السبت تشديد حظر التجول المفروض على كييف بسبب الغزو الروسي، محذرا من أن أي شخص سيكون موجودا في الشوارع بين الساعة 17,00 والساعة الثامنة سيعامل على أنه عدو.
وقال فيتالي كليتشكو عبر تلغرام "سيعتبر جميع المدنيين الموجودين في الشوارع خلال فترة حظر التجول أعضاء في مجموعات التخريب والاستطلاع التابعة للعدو".
اقرأ أيضاً : اليوم الثالث.. آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية - تحديث مستمر
يواصل الجيش الروسي، لليوم الثالث على التوالي، عمليته الخاصة في أوكرانيا، والتي تهدف إلى حماية دونباس الانفصالية، ونزع السلاح من أوكرانيا، للحد من التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لروسيا.
وتتعرض كييف السبت منذ الصباح لقصف صاروخي روسي فيما تدور معارك في العاصمة الأوكرانية حيث دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي شعبه إلى القتال ضد قوات موسكو مؤكدا أن الحلفاء الغربيين يرسلون أسلحة إضافية إليهم.
وتدور مواجهات في كييف بين القوات الأوكرانية والروسية من أجل السيطرة على العاصمة في اليوم الثالث من الاجتياح الروسي للدولة المجاورة.
وجرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية في كييف بعد ساعات من توجيه زيلينسكي دعوة إلى التعبئة.
وأعلن زيلينسكي السبت أن شركاءه الغربيين سيرسلون أسلحة جديدة ومعدات لأوكرانيا، قائلا إن "التحالف ضد الحرب فاعل" وذلك بعد مكالمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حذّر أن الحرب في أوكرانيا "ستطول" و"يجب أن نستعد لها".
وأعلن جهاز الاتصالات الخاصة الأوكراني قرابة الساعة 3,30 ت غ السبت "تتواصل معارك عنيفة في كييف. الجيش الأوكراني يصد المخربين الروس".
وسمع دوي نيران المدفعية والصواريخ تتردد بشكل متقطع في شمال غرب كييف. وأصيب مبنى سكني مرتفع في العاصمة بصاروخ، بحسب السلطات الأوكرانية التي لم تقدم معلومات عن أي ضحايا محتملين في الوقت الراهن.
كذلك أفاد الجيش الأوكراني عن معارك "عنيفة" على مسافة 30 كيلومترا إلى جنوب غرب كييف حيث قال إن الروس "يحاولون إنزال مظليين".
ودعا فولوديمير زيلينسكي السكان إلى حمل السلاح وأقسم أنه سيبقى في العاصمة.
كما أعلنت القوات البرية الأوكرانية على فيسبوك أنها دمرت رتلا روسيا من خمس آليات عسكرية بينها دبابة قرب محطة بيريستيسكا للمترو على جادة النصر في شمال غرب العاصمة.
من جهتها، لم تذكر وزارة الدفاع الروسية أي هجوم على كييف واكتفت بالإبلاغ عن إطلاق صواريخ كروز على البنية التحتية العسكرية وإحراز تقدم ميداني في الشرق حيث يدعم الجيش الروسي الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وفي جنوب أوكرانيا حيث دخلت القوات الروسية الاثنين من شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وعلى الطريق بين كراماتورسك ودنيبرو الواقعتين في شرق أوكرانيا، لاحظ صحافيون في وكالة فرانس برس وجود عدد كبير من القوافل العسكرية الأوكرانية. وأقيمت حواجز عسكرية عند مداخل ومخارج كل مدينة رئيسية في هذه المنطقة.
من جانب آخر، طلبت الهيئة الناظمة الروسية للاتصالات السبت من وسائل إعلام وطنية حذف التقارير التي تصف هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه "هجوم أو غزو أو إعلان حرب".