قال رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي اليوم السبت : "إن المملكة الاردنية الهاشمية الحمى العربي الهاشمي الأقدر على فهم آفاق أزمة العمل العربي على أمتنا، وإنها كانت طوال العقود تفتح ذراعيها لكل ابناء العرب المكلومين من فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا بتلمس وجعهم وتقاسمها معهم رغم شح الامكانات والموارد، مدركين أن الرافعة الاهم والمسار الوحيد لمواجهة جل تلك التحديات والأزمات هي بوابة العمل العربي المشترك والتوافق الفعال، بعمل يستند على فهم واضح أن لا سبيل للعمل والنهوض والتقدم إلا عبر وحدتهم وتضامنهم".
اقرأ أيضاً : الدغمي: وجود الكيان الصهيوني يشكل الخطر الأكبر على منطقتنا
وأضاف الدغمي خلال ترؤسه وفد المملكة الاردنية الهاشمية في الاجتماع الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، في كلمته أن الظروف الحرج التي يمر بها عالمنا العربي اليوم يكسب مؤتمرنا هذا أهمية استثنائية بوصفة محطة مهمة لتكثيف الجهود العربية الرسمية والبرلمانية لبلورة رؤية عربية موحدة هدفها الخروج من التحديات الداخلية والخارجية.
ودعا الدغمي إلى إعادة النظر في أحوال الأمة والوقوف بشكل حازم لصياغة مشروع عربي نهضوي يستند الى الروابط الكبرى التي تجمع العرب والمسلمين، مشروع عربي يكون عماده وأساسه المتين الإنسان العربي الذي سعى الكثيرون إلى تزييف وعيه بعناوين هويه او مذهبية ضيقة ، انسان عربي يمتلك الحرية في العمل ، والتعليم، والعيش والتفكير ، يكون قادراً على الإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للامام.
اقرأ أيضاً : الدغمي في نوبة ضحك بسبب نواب "حارة المشاغبين"
مؤكداً أن الأردن يعول كثيراً على فجر عربي آت يزيح الغبش الذي يعتري مساراتنا ومصيرنا الواحد، معولاً على زمان عربي لابد أن يحمله المستقبل المقبل تستعيد فيه الامة دورها الحضاري والانساني وتعيد التموضع وفق أهميتها الجيوسياسية في عالم اليوم لتنال وشعوبها ما تستحق من وزن سياسي وتقدير دولي يبقى صوت العرب حاضراً وفاعلاً ومؤثراً ، وهو الطموح الذي يسعفنا به العمل والتنسيق تحت مظلة البرلمان العربي .
وأضاف الدغمي أننا نجتمع اليوم ونحن نرقب بأعيننا تحديات جسيمة تضيق الخناق على دولنا العربية في وقت خسرت فيه دول عربية استقرارها وعانت اخرى في أمنها القومي وذاقت شعوب عربية ويلات الشتات واللجوء والعوز والتي ضاعفت تداعياتها تلك المنظومة الضعيفة من التنمية وتراجع العمل العربي المشترك وتزايد التكلس في مفصل ادواته ، مايعكس حالنا الذي نسعى لمغادرة مربعة وواقع لم يعد للشعوب قدرة على تحمل استمراره.
منوها إلى أن ضعف الأدوات التقليدية التي حكمت مسار العمل العربي.