وجهت بريطانيا الخميس تحذيراً إلى روسيا من أي اعتراف بالمناطق الانفصالية في أوكرانيا، الامر الذي يعني في رأي وزيرة الخارجية البريطانية وجود نية لدى موسكو لـ"المواجهة".
وصوت مجلس الدوما الروسي الثلاثاء على دعوة الرئيس فلاديمير بوتين إلى اعتراف روسيا باستقلال المناطق الانفصالية الموالية لها.
اقرأ أيضاً : الرئيس الأوكراني: لسنا خائفين و"سندافع عن أنفسنا"
وقالت الوزيرة ليز تراس في بيان إن خطوة كهذه ستشكل "هجوماً جديداً على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وستثبت قراراً روسياً ب"اختيار طريق المواجهة بدل الحوار".
واضافت "نحض روسيا على وقف سلوكها المزعزع للاستقرار بحق أوكرانيا والوفاء بالالتزامات التي ارتضتها بحرية، وخصوصا اتفاقات مينسك".
ومن شأن الاعتراف بالمناطق الانفصالية أن يعني نهاية هذه الاتفاقات التي وقعت العام 2015 بوساطة فرنسية المانية وكرست عملية سلام في شرق اوكرانيا تنص على أن تعود هذه المناطق في نهاية المطاف الى سيطرة كييف مع منحها حكما ذاتيا.
واعتبرت تراس أن دعوة بوتين الى الاعتراف باستقلال تلك المناطق تظهر "ازدراء صارخا بالتزامات روسيا في إطار اتفاقات مينسك".
وكانت باريس رأت ان خطوة كهذه ستكون "اعتداء غير مسلح" فيما اعتبرت واشنطن أنها ستمثل "انتهاكا شديدا للقانون الدولي".
ومنذ أعوام، تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بعدم تطبيق اتفاقات مينسك.
وفي بيان مشترك صدر في ختام جلسة لمجلس الامن الدولي الخميس، طالبت فرنسا والمانيا وايرلندا وإستونيا والبانيا والنروج والاتحاد الاوروبي ب"تطبيق كامل" لهذه الاتفاقات "يبدأ باحترام غير مشروط لوقف لاطلاق النار".
وتوعدت هذه الدول روسيا مجددا ب"عواقب وخيمة" في حال بادرت الى غزو اوكرانيا.