قال أمين عام سلطة المياه بشار البطاينة، إن قطاع المياه يسعى للمواءمة بين تأمين الاحتياجات المائية لغايات الشرب وبين الاستخدامات الاخرى خاصة الزراعية لتحقيق الامن الغذائي.
اقرأ أيضاً : وزير المياه: استراتيجيتنا تسير بشكل فاعل لمواجهة التحديات المائية
وأشار البطاينة خلال لقائه اليوم الخميس وفدا أميركيا من ولاية نبراسكا يزور المملكة إلى الدور الكبير الذي يضطلع به قطاع الزراعة في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للمواطنين.
وأضاف أن الحكومة ومن خلال وزارة المياه والري ووزارة الزراعة تسعى لتطوير الزراعة واعتماد التقنيات التكنولوجية الحديثة لتطوير الزراعة الوطنية.
وكشف البطاينة عن نماذج ناجحة في عدد من مناطق المملكة باستخدام وسائل الري الحديثة مثل مناطق الشونة وتجربة جمعيات مستخدمي المياه في مناطق وادي الاردن وتشجيع المزارعين على الزراعات الاقتصادية التي تستهلك كميات اقل من المياه وتحقق عائدا جيدا للمزارعين.
ولفت إلى سعي الحكومة لتنفيذ مشاريع استراتيجية مثل مشروع الناقل الوطني الذي سيعزز من كميات المياه لغايات الشرب والري، مبينا أن لدى الاردن تجربة مميزة وناجحة في إعادة استخدام المياه المعالجة وتوسيع الرقعة الزراعية خاصة زراعة الأعلاف لتوفيرها بأسعار مناسبة لمربي المواشي.
وأعرب البطاينة عن تقديره للجهود الامريكية والشراكة الأردنية الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وبين البطاينة إثر الصراعات في الاقليم والمناطق المجاورة وموجات اللجوء التي تحمل عبئها الاردن و أثرت بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية على الواقع المائي في الاردن.
واستعرض خلال اللقاء التحديات التي يواجهها قطاع المياه في ظل ازدياد الطلب وتراجع الموارد المائية المتاحة وارتفاع كلف الطاقة وكلف التشغيل والصيانة والتغيرات المناخية وتأثيرها الواضح على تراجع كميات الهطول خلال الأعوام القليلة الماضية وانعكاس ذلك على واقع التخزين في السدود.
والتقى الوفد الأمريكي عددا من مسؤولي قطاع المياه في الأردن، لبحث سبل التعاون في مجالات المياه والزراعة الحديثة.
واستعرض الوفد التجربة الأمريكية في ولاية نبراسكا خاصة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الري والزراعات ذات العوائد الاقتصادية، ومساهمة مجلس الزراعات الامريكي في انجاحها والتي أسهمت في رفع كفاءة استخدام المياه وزيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق عوائد كبيرة على قطاع الزراعة والمزارعين في الولاية، موضحين أن هذه التجارب طبقت في عدد من دول الشرق الاوسط واثبتت نجاحها.
اقرأ أيضاً : "المياه والري": حصة الفرد أقل من 100 متر مكعب سنويا
وثمن الوفد الأمريكي، الجهود التي يبذلها قطاع المياه الأردني في التعاطي مع الواقع المائي وإيجاد حلول مبتكرة وإعادة استخدام المياه المعالجة في مواجهة مختلف التحديات.