50 صحافيا يناقشون بناء الجسور بين العاملين الإعلاميين والجهات المانحة

هنا وهناك
نشر: 2022-02-16 19:15 آخر تحديث: 2023-06-18 10:12
50 صحافيا يناقشون بناء الجسور بين العاملين الإعلاميين والجهات المانحة
50 صحافيا يناقشون بناء الجسور بين العاملين الإعلاميين والجهات المانحة

شارك خمسون صحافياً وإعلامياً أردنياً بجلسات نقاش وعصف ذهني يوم الثلاثاء 15 فبراير 2022 خلال ورشات عملية ومتنوعة نظمتها جمعية "الصحافة والمواطنة" الفرنسية بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني وبدعم من الاتحاد الأوروبي.


اقرأ أيضاً : مصادر تؤكد لـ"رؤيا" إبلاغ الصحفية الأردنية مرقة بقرار فصلها من "DW" الألمانية


وتمثل الهدف من هذه الورش بمناقشة المشاكل الملموسة التي يواجهها الإعلام والصحفيين الأردنيين والبحث بشكل جماعي عن حلول عملية ممكنة وملموسة لهذه الصعوبات، وكان الموضوع المحوري لهذه النقاشات حول كيفية إنتاج وتقديم معلومات موثوقة ونوعية للمواطنين.

في الأردن، كما هو الحال في العديد من البلدان، تواجه وسائل الإعلام التقليدية والحديثة صعوبات اقتصادية وتسجل أيضًا نقصًا في الاهتمام أو حتى عدم الثقة من قِبل المواطنين، ما يستدعي الحاجة إلى حراك من جميع الجهات في قطاع الإعلام والسلطات والجهات المانحة الدولية لدعم وسائل الإعلام التي تخدم المصلحة العامة وتوفر معلومات مفيدة وموثوقة للمواطنين.

وعلى الرغم من تغير المشهد الإعلامي الأردني بشكل كبير على مدى الأعوام العشرين الماضية، لكن لا يزال أمام وسائل الإعلام والصحفيين الكثير من العمل لاستعادة ثقة المواطنين ولعب الدور المتوقع منهم وهو إنتاج ونشر موثوق به لمعلومات جديدة و نوعية للمواطنين الأردنيين.

تمت مناقشة مواضيع مختلفة خلال هذا الحدث الفريد تمثلت؛ بكيف يمكن للصحفيين أن يكونوا حلاً لمكافحة المعلومات المضللة،  وكيفية تحسين ومراجعة القوانين الإعلامية للحفاظ على بيئة مهنية وأمنة لوسائل الإعلام الأردنية، وكيفية تسهيل الوصول إلى البيانات الرسمية على الصحفيين وخاصة للصحفيات اللواتي يقعن في كثير من الأحيان ضحايا للتعليقات المسيئة، وكيفية تحفيز الابتكار في قطاع الإعلام، وكيفية تلبية توقعات الجماهير، وبالطبع كيفية تقليل رسوم الترخيص المنظمات الإعلامية غير الربحية، وطرق جعل الإعلام أكثر استدامة من الناحية الاقتصادية والتفكير في إنشاء صندوق دعم وتطوير الإعلام تديره جميع الأطراف المتمثلة بالمؤسسات الإعلامية، والمؤسسات الحكومة، والمانحين الدوليين، بشفافية تامة.

وكانت هذه الجلسات فرصة للقاء ولمناقشة هذه المواضيع مع الجهات المانحة الدولية مثل؛ الاتحاد الأوروبي وبعض السفارات الأجنبية، والمشاركون في دعم الإعلام والصحافة في الأردن، وعرض الصحافيون حاجاتهم وتوصياتهم على هذه الجهات، ليتبعها نقاش غني بين هذه الأطراف.

وعلى الرغم من تنفيذ العديد من البرامج لدعم الإعلام والصحفيين الأردنيين في العقود الماضية، قد حان الوقت للسؤال عن مدى تأثير هذه البرامج وإيجاد أكثر السبل فاعلية لمواصلة هذا الدعم الدولي.

وستتم مناقشة نتائج ورشة العمل الشهر المقبل في منتدى الصحافة في تونس الذي تنظمه “جمعية الصحافة والمواطنة” والذي سيجمع الصحفيين والمواطنين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأيضا من أوروبا وأفريقيا الوسطى. وستتاح الفرصة للمتحدثين الأردنيين لمشاركة تجارب المملكة حول المحتوى  والشكل الإعلامي المبتكر وأيضا في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية.

عن الورشة:

كانت هذه الورشة جزءً من برنامج الاتحاد الأوروبي الإقليمي لدعم وسائل الإعلام التي تخدم المصلحة العامة في العديد من البلدان بما في ذلك الأردن وتنفذها جمعية “صحافة ومواطنة” الفرنسية.

عن جمعية صحافة ومواطنة:

جمعية صحافة ومواطنة جمعية فرنسية غير حكومية وغير ربحية تأسست في عام 2006، تهدف إلى تعزيز الحوار بين الإعلاميين والمواطنين في محاولة لتطوير الإنتاج الإعلامي ونشر معلومات ذات جودة ومحتوى موثوق بالشراكة وبدعم من الاتحاد الأوروبي. تقوم الجمعية بعمل دراسة شاملة حول التحديات التي يواجهها الصحفيون ومؤسسات الإعلام في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط، ويهدف هذا المشروع الذي يمتد على مدار أربع سنوات؛ أولاً لفتح باب الحوار مع المجتمع المدني لمناقشة توقعاته من حيث جودة المعلومات وثانيًا؛ لتعزيز دعم حرية التعبير والإعلام المستقل كأولوية لعمل المؤسسات المانحة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

للتواصل :  [email protected]

أخبار ذات صلة

newsletter