أثارت قضية اغتصاب معلم لـ 13 طالبة في إندونيسيا غضباً واسعا، وأكد مسؤول حكومي كبير أن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أولى اهتماماً خاصاً بها.
وحكمت محكمة إندونيسية اليوم الثلاثاء على المعلم بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتصاب 13 طالبا، جميعهنّ قاصرات، ما أدى إلى حالات حمل لدى ثمان منهنّ على الأقل.
اقرأ أيضاً : تفاصيل مؤلمة لحادثة وفاة الطفلة المصرية "وعد"
وبدأت الحادثة عندما أبلغت عائلة إحدى الطالبات السلطات في البلاد بأن ويراوان اغتصب ابنتهم المراهقة وتركها حاملاً العام الماضي.
وتبين خلال المحاكمة أنّ المعلم اغتصب الفتيات القاصرات على مدى خمس سنوات، ومن بينهن طالبات متحدّرات من عائلات فقيرة ويتعلّمن عبر منح مدرسية.
وطالب المدعون بإعدام المتهم الذي طلب من القاضي أن يتساهل معه ليتمكن من تربية أطفاله.
وأفادت المحكمة بأنّ الحكومة ستدفع تعويضات للضحايا.
واعتبر رئيس هيئة حماية الطفل في إندونيسيا أنّ الحكم الصادر الثلاثاء يعني أن "العدالة من أجل الضحايا تحققت".
وأكد فرد من عائلة إحدى الضحايا لوكالة فرانس برس أنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة" لأن ويراوان لم يتلق عقوبة أشد، محذراً من أنّ التساهل يمكن أن يشجّع معتدين آخرين للقيام بأفعال مماثلة.
وقال عم إحدى الضحايا إنّ "هذا الجرح لن يلتئم أبداً ما دمنا على قيد الحياة، ربما حتى نموت، والألم الذي نشعر به لا يوصف"، مضيفاً "لا نشعر بأننا نلقى آذانا صاغية".
وتابع "إذا كانت العقوبة مخففة فسيزداد عدد المعلمين الذين يعتدون على الأطفال".
وتنتشر في أنحاء إندونيسيا أكثر من 25 ألف مدرسة داخلية معروفة باسم "بيسنترين"، وتضم نحو خمسة ملايين طالب يعيشون في مساكن خاصة بالطلبة.
وسلطت قضية الاغتصاب في باندونغ الضوء على مشكلة الاعتداء الجنسي داخل بعض المدارس.
وأوقف العام الماضي مدرّسان في مدرسة داخلية جنوب سومطرة بتهمة الاعتداء الجنسي على 26 طالبا على مدار عام.
كذلك حُكم على معلم في مدرسة داخلية في جاوة الشرقية عام 2020 بالسجن 15 عاماً بتهمة الاعتداء الجنسي على 15 طالبة.
اقرأ أيضاً : مصر.. مفاجأة مدوية حول مقتل طبيبة أثارت الرأي العام
وطالب الرئيس ويدودو الشهر الماضي البرلمان بالموافقة على مشروع قانون "القضاء على العنف الجنسي" الذي يسعى إلى مكافحة الجرائم الجنسية وتحقيق العدالة للضحايا، ومن بينهم ضحايا الاغتصاب الزوجي.