مسؤول مغربي: الحفر وصل "مرحلة دقيقة جدا" لإنقاذ ريان

عربي دولي
نشر: 2022-02-05 19:20 آخر تحديث: 2023-06-18 12:28
من عمليات الحفر لإنقاذ الطفل ريان
من عمليات الحفر لإنقاذ الطفل ريان

وصلت عملية الحفر لإنقاذ الطفل المغربي ريان إلى مرحلة "دقيقة جدا"، بحسب ما قاله مسؤول مغربي مساء السبت.


اقرأ أيضاً : الجهود المضنية لمحاولة إنقاذ الطفل ريان في المغرب تدخل "مرحلة متقدمة"


وأضاف المسؤول أن المرحلة لا تحتمل أي خطأ قد يؤدي إلى انهيار البئر بشكل كامل.

وبين المسؤول أن عمال الإنقاذ على بعد نحو 70 سنتمترا بشكل عمودي عن مكان وجود ريان، لكن عملية الحفر تتم بدقة متناهية.

وعادت فرق الإنقاذ التي تحاول انتشال الطفل ريان إلى الحفر بشكل عمودي في محاولة للوصول إليه.

ونفى المسؤول المغربي الأنباء المتداولة عن وصول فرق الإنقاذ إلى الطفل ريان الذي سقط في بئر عميقة جافة منذ عدة أيام وتحاول السلطات إنقاذه منذ ذلك الحين.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن السلطات ستكشف كل التطورات المتعلقة بوضع الطفل العالق في بئر منذ عدة أيام، في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "هسبرس" المحلية.

وقالت الصحيفة، إن فريقا طبيا مختصا بالإنعاش دخل إلى النفق الذي يتواجد فيه ريان.


اقرأ أيضاً : المجلس المغربي للصحافة يدعو إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة


وبلغت فرق الإغاثة السبت "مرحلة جد متقدمة" في جهودها المضنية لإنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوات والعالق منذ خمسة أيام في بئر عميقة في شمال المغرب، على أمل في إخراجه حيا، بحسب ما أفاد مصدر من السلطات المحلية.

وقال المصدر إن عملية الإنقاذ "في مرحلة جد متقدمة، لكن لا يزال من الصعب معرفة المدة المتبقية بالنظر لطبيعة الأرض التي لا يزال متبقيا حفرها".

كذلك "يصعب أن نجزم بأي شيء حول الحالة الصحية" للطفل، وفق ما أوضح المسؤول عن اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ عبدالهادي الثمراني لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن الكاميرا المثبتة فوق البئر "تظهره مستلقيا على جانبه لا نرى سوى ظهره".

وحول ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة، قال الثمراني "لا يمكن الجزم في ذلك"، مشيرا إلى أن سيارة إسعاف ومروحية طبية جاهزتان لنقله إلى أقرب مستشفى فور إخراجه حيا.

وعملت فرق الإنقاذ على تزويده بالماء والأوكسيجين خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم تتأكد من أنه استعملهما.

ويثير مصير ريان حالة ترقب قصوى في البلاد وخارجها، ولو أن الآمال بخروجه حيا تتضاءل مع مرور الوقت.

وأشار الثمراني أيضا إلى عائق آخر عرقل العملية ويتمثل في الصخور التي تواجه عمال الحفر، موضحا عند منتصف النهار أنه لا يزال أمام العمال "حفر مترين ما يمثل نصف المسافة" التي تفصلهم عن قاع البئر الجافة بعمق 32 مترا التي سقط فيها الطفل عرضا الثلاثاء.

وساد اعتقاد الجمعة بأن العملية اقتربت من نهايتها. لكن العمل تباطأ ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طيلة الليلة الماضية بسبب مخاوف من انهيار للتربة وبعدما واجهتهم صخرة "أخرتنا كثيرا"، حسب الثمراني الذي أشار أيضا إلى المخاوف "من انهيار البئر". وتخلصت منها فرق الوقاية المدنية بعد ثلاث ساعات مستعينة بأدوات كهربائية صغيرة، لتفادي إحداث شقوق قد تؤدي إلى انهيار كل شيء حوالي البئر.

وتسعى الفرق الى تأمين فتحة أفقية تمتد على ثلاثة أمتار تقريبا أملا بالنفاذ منها لإخراج الطفل، حسب السلطات المحلية، بعد دراسة تقنية لمهندسين طبوغرافيين وأخصائيي الوقاية المدنية لطبيعة التربة المحيطة بالبئر بهدف تأمين جنبات الفتحة.

وعملت الفرق من دون توقف خلال الساعات الأخيرة تحت أضواء كاشفة قوية زادت من كآبة مسرح الحادث.

أخبار ذات صلة

newsletter