تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انهيار مقطوعة من جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال الاسرائيلي.
اقرأ أيضاً : إصابات بالرصاص في قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية
وأظهر الفيديو المتداول انهيار جزء من الجدار على أحد الشوارع وسقوط كميات كبيرة من الاتربة التي كانت خلفه، ما أدى الى اغلاق الشارع.
وعلق ناشطون على انهيار جزء من الجدار: "الطبيعة الأم تقاوم جدار الفصل العنصري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وينتهك الجدار حق آلاف الفلسطينيين الذين يضطرون إلى إصدار تصاريح خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلى، للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل، بعد أن سُرق منهم "أبسط حق" فى حياتهم اليومية وهو سهولة التنقل من المنزل إلى أى مكان، ما يؤثر على كُل من (التعليم، الوضع الصحي، السياحة).
Mother Nature resists Israel’s #apartheid wall ??✌? pic.twitter.com/RhqxuSEhQJ
— Husam Zomlot (@hzomlot) February 4, 2022
ويمرُّ الجدار عبر أراض مأهولة وزراعية في الضفة الغربية، ويحول دون وصول الفلسطينيين إلى بعض الشوارع المحلية وبعض الحقول، كما أن مساره في المنطقة الشمالية يعزل أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في مناطق "مغلقة" بين الخط الأخضر والجدار. وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتأسيس شبكة من البوابات في الجدار ونظام تصاريح مرور للتحرك خلاله، وقد أثبتت تلك النظم عدم جدواها في توفير حياة عادية للسكان.
ويبلغ طول الجدار في الضفة الغربية المحتلة 770 كيلومترا، بينها نحو 142 كيلومترا في الجزء المحيط بالقدس، والمسمى غلاف القدس، أما ارتفاع الجدار فيصل إلى ثمانية أمتار.
وأنجز منه 539 كيلومترا، أي نحو 70%، وهناك نحو 62 كيلومترا قيد الإنجاز تشكل 8% منه، ليبقى ضمن المخطط نحو 170 كيلومترا، أي نحو 22%.
تأثيرات الجدار
حال الانتهاء من بنائه، سوف يضمن الجدار عزل 733 كيلومترا مربعا من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أي ما نسبته 12.9% من مساحة الضفة الغربية.
تتوزع هذه المساحة الإجمالية المعزولة بين أراض زراعية تقترب من نصف المساحة (348 كيلومترا مربعا، أي نحو 47.5%) ومستوطنات وقواعد عسكرية (110 كيلومترات مربعة، أي نحو 15%) ومناطق مفتوحة وغابات (250 كيلومترا أي نحو 34%).
كما سيعزل الجدار نحو مئتي كيلومترا مربعا من منطقة الأغوار التي تعدّ سلة فلسطين الغذائية وتقع في الجهة الشرقية لفلسطين.
وعلى الرغم من أن 15% من مقاطع الجدار تمتد على حدود عام 1948، فإن الباقي يتم بناؤه حسب خرائط الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
يمس الجدار من خلال مساره ثماني محافظات فلسطينية تضم 180 تجمعا، وتشير تقارير إلى أنه سيؤثر على حياة 210 آلاف فلسطيني يقطنون 67 قرية ومدينة بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
كما يدخل الجدار بـ22 كيلومترا في عمق الضفة الغربية، ويعزل أكثر من 13 تجمعا سكانيا به 11 ألفا وسبعمئة فلسطيني سيجدون أنفسهم سجناء في المنطقة بين الخط الأخضر والجدار العازل.
سيخلق الجدار منطقة حزام أمني جديدة، ويجعل 19 تجمعا سكانيا يسكنه 128 ألفا وخمسمئة فلسطيني محاصرين في مناطق وبؤر معزولة.
وسيفصل بين 72 ألفا ومئتي فلسطيني من سكان 36 تجمعا شرق الجدار وبين حقولهم وأرضهم الزراعية التي تقع إلى الغرب منه.
وفي المجمل سيلتهم الجدار نحو 46% من مساحة الضفة الغربية البالغة خمسة آلاف وثمانمئة كيلومترا مربعا، هذا فضلا عن عزله مدينة القدس ديموغرافيا وجغرافيا عن مدن وقرى الضفة الغربية.
سينتهك الجدار الحقوق الأساسية لنحو مليون فلسطيني في الأراضي المحتلة؛ حيث سيضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من الاحتلال، للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم من جهة وأراضيهم من جهة ثانية.