تهدد بؤرة فيروس كورونا على متن سفينة عسكرية أسترالية بعرقلة وصول المساعدات الدولية إلى جزر تونغا الأربعاء بعد ثوران بركان وموجات المد القاتلة التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص وأثرت على أكثر من 80 في المئة من سكان الأرخبيل.
اقرأ أيضاً : 67198 إصابة جديدة بكورونا في الاحتلال الاسرائيلي
وأعلنت سلطات كانبيرا إنه تم رصد 23 حالة إصابة بالفيروس بين أفراد طاقم السفينة الحربية "إتش إم إيه إس أديلايد" المتجهة إلى العاصمة نوكي الوفا.
وجزر تونغا المعزولة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، من المناطق النادرة في العالم التي لم تسجل فيها أي إصابة بكوفيد منذ بدء الجائحة.
وقال وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون إن السفينة ستبقى في البحر لحين إجراء مباحثات مع سلطات تونغا للتحقق ما إذا كان الطاقم سيحاول تسليم الإمدادات التي طال انتظارها "دون اتصال جسدي".
وأضاف "لن نعرض سكان تونغا للخطر لكننا نريد في نفس الوقت إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن".
كما ساهمت نيوزيلندا وفرنسا واليابان والصين في جهود الإغاثة في أعقاب الحدث الذي وصفته حكومة تونغا بأنه "كارثة غير مسبوقة".
وأثر ثوران البركان هونغا تونغا هونغا هاباي والتسونامي الذي نجم عنه على أكثر من ثمانين بالمئة من سكان هذا الأرخبيل، وفق الأمم المتحدة.
"لم يبق شيء"
وتعد جزيرة مانغو من أكثر المناطق تضرراً، وهي أقرب الأراضي المأهولة بالسكان إلى بركان هونغا تونغا هونغا هاباي على بعد حوالى 65 كيلومترًا شمال العاصمة نوكي الوفا.
وقالت كاليسي ليفاني (81 عاما) إن الجزيرة كلها اهتزت والسماء تحولت إلى اللون الأسود في حين سمعت "انفجارات وكأنها طلقات نارية".
وأضافت "ركضنا جميعًا ولم نحمل أي شيء معنا".
ووفقًا لليفاني لجأت العائلات إلى تلة صغيرة، وهي المنطقة المرتفعة الوحيدة على الجزيرة، ولم تتمكن من عبور الأرض الوعرة إلا بمساعدة صهرها.
اقرأ أيضاً : واشنطن وضعت 8500 عسكري في حالة تأهب بسبب الأزمة الأوكرانية
وتفيد التقديرات أن حوالى كيلومتر مكعب من المواد انبعثت عند ثوران البركان الذي يقول خبراء أنه قد يبقى نشيطا "لأسابيع إن لم يكن لأشهر".
وتونغا هي ثالث أرخبيل في العالم يعاني من الضعف في مواجهة الكوارث الطبيعية، حسب تقرير حول المخاطر العالمية.