تدفق آلاف الأشخاص الأحد إلى مهد البوذية الفيتنامية لتكريم الراهب البوذي ثيش نات هان الذي توفي السبت عن 95 عاما بعدما كان شخصية مهمة في هذه الديانة في العالم، يلقى احتراما كبيرا في الغرب.
اقرأ أيضاً : واشنطن: "داعش" يواصل محاولاته في زعزعة استقرار المنطقة
ورفع رهبان بوذيون على وقع ترانيم، الجثمان المغطى بقماش أصفر تحت مظلات مزخرفة وسط الحشد في معبد هوي.
وبينما انتشرت رائحة البخور في الجو، وضع الجثمان في تابوت خشبي نقل إلى قاعة مزينة بالورود الأصفر. ويتلو الرهبان بزيهم البني والأصفر الصلاة أمام مؤمنين احتشدوا بملابسهم الرمادية.
وتوفي ثيش نات هان الذي يعتبر ثاني شخصية في هرم الديانة البوذية بعد الدالاي لاما، السبت عن 95 عاما في معبد تو هوي في مدينة هوي.
وكان ثيش نات هان غادر فيتنام بعد دعوته إلى إنهاء الحرب في هذا البلد. وقد عاش عقودا في المنفى بما في ذلك 39 عاما في فرنسا. وألف نو مئة كتاب عن التأمل واليقظة ونظم خلوات في جميع أنحاء العالم.
وقالت تران دين هوونغ (46 عاما) التي قدمت من هانوي لتكريم الراهب
اقرأ أيضاً : الإمارات تمنع استخدام الطائرات بدون طيار بكافة أنواعها
"قرأت عددا من كتبه وكلماته ساعدتني كثيرا عندما لم أكن على ما يرام أو عندما واجهت صعوبات". وأضافت "أعتقد أن فيتنام والعالم لن يجدا مثل هذا المعلم العظيم لفترة طويلة جدًا".
أما نغوين نات الذي قدم من مدينة هوشي مينه فقد عبر عن حزنه لرؤية الجثمان. وقال لفرانس برس "انا معجب به لحياته البسيطة والمتواضعة".
وبعد عقود في المنفى للدعوة إلى الحرية الدينية والسلام في جميع أنحاء العالم، سُمح لثيش نات هان بالعودة إلى وطنه في 2018، لكنه بقي تحت مراقبة أمنية.
ولم تلق رسائله ترحيبا من جانب السلطات الشيوعية في فيتنام ذات الغالبية البوذية دائما بسبب تحفظها حيال الدين المنظم. وقد طرد أتباعه في 2009 من معبدهم في جنوب مقاطعة لام دونغ من قبل حشد معادٍ.
ومع ذلك، رثت صحيفة "كونغ آن نان دان" التي تعد ناطقة باسم وزارة الأمن العام الأحد، الكاتب والشاعر والباحث والمؤرخ والناشط من أجل السلام. وقالت الصحيفة إنه كان "معلما روحيا له تأثير عميق وواسع في جميع أنحاء العالم".
وسيبقى تابوت ثيش نات هان معروضا لمدة أسبوع قبل مراسم إحراق جثمانه السبت المقبل.