اكتشفت تحت جامع النوري، أحد معالم مدينة الموصل في العراق، أرضيات مصلى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر، في اكتشاف أثري مهم أتى ثمرة عمليات تنقيب بدأت قبل أربعة أشهر.
ولا يزال المسجد قيد الترميم برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وخصوصا مئذنته الحدباء التي تعود للقرن الثاني عشر، بعدما دمّر في حزيران/يونيو 2017 بفعل متفجرات وضعها تنظيم الدولة الاسلامية كما يقول الجيش العراقي.
وقال خير الدين أحمد ناصر، مدير مفتشية آثار وتراث محافظة نينوى: "أكتشافات مهمة جدا، لرضيات المصلى القديم للجامع النوري وهي أوسع من أرضيات المصلى الذي تم بناؤه في أربعينيات القرن الماضي".
وأضاف: "إضافة إلى اكتشاف مهم جدا وهو عبارة عن محلات للوضوء تحت الأرضية القديمة العائدة إلى الحقبة الأتابكية وهي أربع غرف مشيدة بمادة الحجر والجص ويبلغ عرض الغرفة الواحدة 3 أمتار ونصف وارتفاعها 3 أمتار . تحوي على أحواض من الحلان".
وترجع تسمية مسجد النوري إلى بانيه نور الدين الزنكي في العام 1172. ودمر المسجد ثم أعيد بناؤه في العام 1942. ومن هناك، قام زعيم عصابة داعش الإرهابية السابق أبو بكر البغدادي بأول ظهور له وأعلن في صيف العام 2014 قيام "الخلافة".
وجمعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) حوالى مئة مليون دولار منذ العام 2019، نصفها من الإمارات العربية المتحدة كجزء من مشروع "إحياء روح الموصل". ويفترضخير الدين أحمد ناصر، مدير مفتشية آثار وتراث محافظة نينوى: أن تنتهي أعمال الترميم في المسجد بحلول نهاية العام 2023.