أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس إعادة "الحدّ الأدنى من وجود" أفراده في كابول لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى أفغانستان التي مزّقتها الحرب وأعادت حركة طالبان السيطرة عليها الصيف الماضي، في بيان أصدره الاتحاد .
اقرأ أيضاً : معاناة مستمرة في حي الشيخ جراح.. هدم عقار عائلة صالحية وتهجيرها - فيديو
كتب بيتر ستانو المتحدّث باسم وزير خارجيّة الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنّ "وجودنا بالحدّ الأدنى في كابول لا ينبغي بأيّ حال من الأحوال اعتباره اعترافا" بالنظام الحاكم، مضيفا "تمّ إيضاح ذلك لسلطات" طالبان.
من جهته، قال دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس في العاصمة الأفغانية، إنّ الأمر يتعلّق بوجود دبلوماسي بدأ في بداية الأسبوع واتّخذ اسم "وفد الاتّحاد الأوروبي".
وقال ستانو "بدأ الاتّحاد الأوروبي في إعادة حدّ أدنى من الحضور" لموظّفي بعثته، موضحا أنّ الهدف يتمثّل في "تسهيل إيصال المساعدات الإنسانيّة ومراقبة الوضع الإنساني".
وينتظر المجتمع الدولي ليرى كيف تعتزم الحركة الإسلاميّة حكم أفغانستان، بعد أن اتّسمت فترة تولّيها السلطة للمرّة الأولى بين عامي 1996 و2001 بازدراء كبير لحقوق الإنسان.
ومنذ عودتها إلى الحكم في منتصف آب/أغسطس، فرضت حركة طالبان قيوداً على النساء أعادت إلى الأذهان الفترة الأولى من حكمها في التسعينات.
ومنعت طالبان الموظفات في مؤسسات الدولة من العودة إلى أعمالهنّ، وطلبت من المحطات التلفزيونية عدم بث مسلسات تظهر نساء، ومنعت النساء من الخروج في رحلات طويلة من دون محرم، ووزعت لافتات تشجعهنّ على ارتداء البرقع.
اقرأ أيضاً : مجلس الأمن يبحث الأوضاع في السودان الأربعاء
وأبقت دول عدة، بينها باكستان وروسيا والصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة وإيران، سفاراتها مفتوحة في كابول بعد سيطرة طالبان على الحكم في منتصف آب/أغسطس، دون أن تعترف بحكومة الحركة.