تركت ألعابها وكتبها المدرسية، بعد أن غافلها القدر الذي لم يشفع لطفولتها، مخلفة وراءها ألما وحسرة في أركان منزلها فغابت ابتسامتها وانسيابية حركتها وغابت السعادة لعائلتها على وقع صدمة يصعب حصر مدادها فتندثر أحلام طفلة كاندثار ورد على قارعة الطريق.
اقرأ أيضاً : مدير مستشفى حمزة يتحدث عن وفاة طفلة عقب تناولها "معكرونة سريعة التحضير"
الطفلة "زين علاء الدين البشير"، ذات الـ13 عاما توفيت الخميس المنصرم بعد معاناتها من آلام شديدة في البطن تسببت باستفراغها على مدار 3 أيام وقد راجعت مستشفى الأمير حمزة وإجراء الفحوصات اللازمة، مؤكدة أن "وضعها طبيعي" حينها .
الطفلة ذهبت برفقة والدها إلى المستشفى ممسكة به، وخرجت منه جثة هامدة وكانت آخرما قالته " أنا خلص بابا ، رايحة على مكان بعيد".
تفاصيل مؤلمة
والد الطفلة "أبو بهاء" روى تفاصيل الفاجعة المؤلمة والتي بدأت منذ الإثنين من الأسبوع الماضي وقال: لقد راجعت مستشفى الأمير حمزة وكانت "زين" تعاني من آلام شديدة حينها، وأُعطي لها مغذٍ وبعدها غادرنا المستشفى.
وبدموع سيطرت على حديث والدها خلال حديثه لـ"رؤيا" ، يصف "أبو بهاء" المشهد المؤلم لطفلته التي ظهرت لأول مرة في مشهد قاس ومحزن، مستذكرا هوايتها في الرسم واللعب مع أشقائها الأربعة الذين يفتقدون لضحكاتها ولعبها.
عادت الطفلة "زين" إلى المنزل وكأن الموت ينتظرها أن تودع غرفتها وعائلتها ، لتصاب بإعياء شديد الخميس ووُضعت في العناية المركزة وأعطيت لها العلاجات اللازمة، وفق والدها.
وتابع " أثبتت التقارير الطبية أن ابنتي توفيت إثر تعرضها للتسمم ما أدى إلى استفراغها على مدار 3 أيام، ومعاناتها من ألم في البطن وأعراض جفاف"، مبينا أن الأعراض المرافقة أدت إلى فشل كلوي حاد بحسب الصورة السريرية الأولية.
الطفلة زين نظرت إلى والدها نظرة وداع وقالت له على سرير مرضها "أنا خلص بابا، رايحة على مكان بعيد" ، فانطوت صفحتها وغابت إلى الأبد ، وغادرت إلى اللحد .
اقرأ أيضاً : بيان من الغذاء والدواء حول "الأندومي" الكوري.. تفاصيل
مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بوفاة الطفلة وانتشرت صورها في زمن قياسي، داعين أن يُلهم عائلتها الصبر والسلوان، مستذكرين نشاطها عبر مواقع التواصل فقد كانت تنشر مقاطع فيديو مختلفة، تعكس شخصيتها وخفة ظلها وروحها البريئة، ما تسبب بحزن متابعيها الذين كانوا يشيدون بما تنشره .