في حادثة هزت الرأي العام في مصر، أنقذت مسنة نجلها من حبل المشنقة، بعدما تنازلت عن الحق المدني المقام ضده لقتله شقيقته حرقا بعد خلافات على الميراث.
وفي التفاصيل التي ذكرتها وسائل إعلام مصرية، فقد تحدثت الأم أمام محكمة جنايات المنصورة في محافظة الدقهلية، ساردة تفاصيل ما دار يوم الواقعة، والتي قام خلالها نجلها "بسكب البنزين على شقيقته وإشعال النار بجسدها، ثم توجهه إلى شقتها وحرقها قبل تسليم نفسه".
اقرأ أيضاً : وفاة عروس مصرية ليلة زفافها.. والعريس يكشف التفاصيل
وعقب سماع المحكمة لشهادة الأم، كان للأخيرة رجاء عقب تنازلها عن الحق المدني لنجلها الجاني، وتوسلت للقاضي قائله له: "سيبهولي معنديش غيره بعدما فقدت أخته".
ورد عليها قاضي المحكمة المستشار مجدي قاسم قائلا إن "قدومها اليوم أمر مهم، وإن محبتها لنجلها كبيرة جدا"، آمرا بإخراجه من قفص الاتهام.
وبحسب وقائع القضية، وجه القاضي الحديث للمتهم وأمره بتقبيل رأس ويدي وقدم والدته، قائلاً: "إنقاذك النهاردة من حبل المشنقة كان على يد هذه السيدة".
وفي مشهد درامي، توجه الابن نحو والدته مقبلا رأسها وقدمها ويديها، داخل القاعة وسط دموعهما، وفق م ذكر موقع "إرم نيوز" الإماراتي.
اقرأ أيضاً : "أبو جوليا" يشغل الأردنيين عبر مواقع التواصل.. فما هي حكايته؟
وعقب استكمال إجراءات المحاكمة نطقت الدائرة السادسة في محكمة جنايات المنصورة حكمها بالمؤبد بدلا من الإعدام على الجاني، بعد إدانته بقتل "شقيقته عمداً، بعدما أشعل النيران في جسدها باستخدام مادة قابلة للاشتعال لخلافات على الميراث".
وتعود الواقعة إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وحينها تداول أهالي قرية كفر الكردي في محافظة الدقهلية المصرية مقطع فيديو تظهر فيه المجني عليها والنار مشتعلة في جسدها، وهي خلف بوابة مدخل العقار ولم يتمكن أحد من إنقاذها حتى حضرت الشرطة.
وبالفحص حينها تبين "إصابتها بحروق من الدرجة الثانية بالوجه وفروة الرأس والعنق أعلى الصدر والكتف الأيمن والذراع اليسرى".
وبعد يومين من الجريمة، توفيت الفتاة، البالغة من العمر 25 عاما، داخل المستشفى متأثرة بحروقها الشديدة.
وكانت المجني عليها قدمت إفادة للشرطة قبل وفاتها بأن شقيقها، البالغ من العمر 42 عاما، "قام بسكب بنزين عليها، ثم إشعال النار في جسدها باستخدام قداحة، وذلك لوجود خلافات بينهما بسبب الميراث".
وعقب ضبطه، اعترف الجاني أمام جهات التحقيق المصرية بارتكاب الجريمة البشعة، معللا سبب فعلته "بوجود خلاف كبيرة بينه وبين شقيقته على الميراث، وتقسيم المنزل".