طوى الموت صفحات العديد من لاعبي كرة القدم مؤخرا فيما راوغ حياة لاعبين آخرين نجوا بعد مواجهتهم لمشاكل في القلب على أرض الملعب، مواجهات لم نعهدها خلال السنوات السابقة ما دفع الكابتن جمال محمود للتغريد مطالبا بتجنب هذه الحوادث في الأردن.
يقول مدرب نادي سحاب الرياضي جمال محمود لرؤيا إن "إسعاف اللاعبين داخل أرضية الملعب أمر يحسب لكوادر الإسعاف الرياضية، ولكن سيارات الإسعاف ليست مجهزة لإنقاذ حياة اللاعبين والأمر يحتاج لوجود عيادات".
اقرأ أيضاً : علماء: سبب اجتماعي غريب لأمراض القلب والأوعية الدموية
"حياة الفرد أهم من أي نشاط رياضي"، بهذه العبارة يطالب محمود اتحاد كرة القدم الأردني بفرض وجود طاقم طبي مع الأندية يكون ضمن الطاقم الفني والمدربين.
ويتابع بأن الاتحاد كان قبل عامين يفرض إجراء فحوصات طبية قبل بداية الموسم، متمنيا أن يتواصل الأمر، متوقعا أن تعطي هذه الفحوصات مؤشرا عن تعرض اللاعب لنوبة قلبية.
الإمكانات المالية للاندية عائق امام شمول اللاعبين بتأمين صحي
ثمن جهاز الصدمة الكهربائية لإنعاش القلب يتراوح ما بين 7 - 10 الاف دينار، وتأمين اللاعبين صحيا قد يسهم في تحمل كلف العلاج للاعبين في حال تعرضهم لأزمات صحية خاصة الخلل في وظائف القلب، في حين "ينظم اتحاد الكرة ما يقارب 1300 مباراة سنويا وتتوفر لديه 10 أجهزة إنعاش قلب وتنفس موزعة على كافة الملاعب الرسمية لبطولات دوري المحترفين فقط فيما تتواجد سيارات الإسعاف في كافة المباريات للتعامل مع أي طارىء.
ووفقا للأمين العام للاتحاد الأردني لكرة القدم سمر نصار، فإن "صحة أركان اللعبة تعد أولوية رئيسية للاتحاد التي أعد بروتوكولا طبيا شاملا وعممه على كافة الأندية.
مع جائحة كورونا لاحظنا زيادة في الحالات القلبية لدى اللاعبين لذلك ومنذ عام 2020 فرضنا مجموعة من الإجراءات كأن يفحص أي لاعب الحالة القلبية قبل عودته للملاعب، لأن في ذلك خطورة على حياة اللاعب بعودته دون اجراء هذا الفحص، ويتواجد الاتحاد بكافة البطولات لدوري المحترفين و يرافقهم طبيب على أرض الملعب وجهاز انعاش قلبي تحسبا أي حالة طارئة" تقول نصار.
لكن الاتحاد لا يستطيع توفير أجهزة الإنعاش لكافة الدرجات الرياضية لارتفاع أسعارها بحسب نصار، التي تؤكد أن لاعبي المنتخبات الوطنية الأردنية مؤمنين صحيا من قبل الخدمات العسكرية ومن خلال اللجنة الأولمبية، ويقدم لهم العلاج بشكل مجاني، في حين لا يتمتع جميع اللاعبين بذات خدمات التأمين نظرا للوضع المالي للأندية وتصنيفاتها.
هل فيروس كورونا يد عليا على المستطيل الأخضر؟
الموت في المستطيل الأخضر وتعرض حياة اللاعبين للخطر إثر مشاكل في القلب أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب وإذا ما كان لفيروس كورونا أو لوقاحته يد في ذلك.
من جهته يقول رئيس اتحاد العلاج الرياضي الدكتور زيد الحباشنة لرؤيا " الموضوع غير محسوم مجموعة الأبحاث التي أجريت لم تظهر أي علاقة مباشرة بين اللقاح أو الإصابة بفيروس كورونا وارتفاع نسبة حالات الموت المفاجئ في الملاعب وشدد على أهمية أن يخضع أي لاعب أصيب بكورونا لفحص قلبه وعدم الموافقة على العودة لنشاطه الرياضي إلا بعد التأكد من جاهزيته لذلك
وأضاف بأن سعر جهاز الصدمة القلبية لا يتجاوز 1500 دينار وهو مبلغ زهيد أمام حياة اللاعبين وقال الدكتور زيد إن المسعفين المدربين من قبل اتحاد العلاج الرياضي تمكنوا من إنقاذ حياة 13 لاعبا في الخمس سنوات الأخيرة.