ما بين مواجهتها في المحاكم مع أحد شيوخ الجماعات المتطرفة، وتصريحاتها الصادمة لتبرير الإجهاض وأدوار الإغراء، وصولا إلى تبرعها بأعضائها بعد وفاتها، أصبحت الممثلة المصرية إلهام شاهين من أكثر الفنانات حضورا في دائرة الاتهامات على ساحة الإعلام، مع ردودها المغلفة بنبرة تحدي منتقديها.
اقرأ أيضاً : إلهام شاهين: أوافق على التبرع بأعضائي بعد الوفاة "بدل ما ياكلها الدود"
وتسبب هذا في أنه خلال السنوات الـ9 الماضية، صار تركيز الإعلام على معارك الفنانة الإعلامية أكثر من أعمالها الفنية ذاتها.
ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 انشغلت الصحافة بنزاع قضائي نشب بين إلهام شاهين وعبد الله بدر، أحد دعاة الجبهة السلفية في مصر، على خلفية اتهامه لها بتصوير مشاهد مخلة بالآداب، فردت برفع دعوى قضائية ضده بتهمة توزيع صور مفبركة ومزيفة لها في أوضاع غير حقيقية، وانتهى الأمر بالحكم بسجنه لمدة عام، ورفضها كل الوساطات للصلح.
وتسبب هذا الموقف وإصرارها الشديد في دفعها إلى دائرة الضوء، وتصبح تصريحاتها ومواقفها لها رنة خاصة، حتى لو اتخذ غيرها مثيلها.
ولا تعترف إلهام شاهين بمقولة "السينما النظيفة"، وانتقدت الفنانين الذين يرفضون تصوير القبلات والأحضان، قائلة: "مفيش حاجة اسمها سينما نظيفة وده جهل.. واللي بيقول كده يروحوا يدرسوا ويفهموا واللي مش عايز ده ميشتغلش"، وهو ما فتح عليها هجوما حادا رغم أنه سبقها لمثل هذا الموقف فنانون وكتاب مثل المخرج مجدي أحمد علي والكاتب وحيد حامد، ولم يقابلوا بمثل هذا الهجوم.
وفي نفس الاتجاه، أعلنت رغبتها إعادة تقديم النص المسرحي الشهير "المومس الفاضلة" للكاتب الفرنسي جان بول سارتر، وقوبلت بانتقادات كذلك، وكانت الفنانة سميحة أيوب قدمت نفس النص في خمسينيات القرن الماضي دون أن تلقى نفس الغضب.
الإجهاض والإغراء
وفي عدة تصريحات أباحت لنفسها الإجهاض، ودافعت عن ذلك بقولها إنها لم تكن تريد أن تصبح أما تتحمل مسؤولية الطفل: "مش زعلانة والقرار كان بإيدي، مش عايزة أبقى أم، ومش عاوزة اتحمل مسؤوليات" وأضافت: "أجهضت نفسي وكان وقتها في اتفاق على الطلاق، واحدة هتطلق هتخلف ليه وكان وعندي أسبابي".
كما كان دفاعها عن أدوار الإغراء التي قدمتها ووصفتها بأنها "من أعظم أعمالي الفنية "من أكثر التصريحات المثيرة للجدل.
ومع احتفالها ببداية عامها الـ61 من عمرها، عاد الجدل حول الفنانة في أكثر من مناسبة، منها حين صرحت برغبتها في التبرع بأعضائها بعد وفاتها، ورغم أنها ليست أول من أعلن هذا ولكنها قوبلت بنقد عنيف.
والخميس الماضي، أذيع فيديو لها وهي تصلي في جنازة الفنانة مها عوف بشعر مكشوف، وردت عليه في تصريحات لها بأن "الحجاب سقط مني سهوا ولم أنتبه. وعندما شعرت رفعته مرة أخرى، ولو أن التصوير كان كاملا لظهر لهم ما فعلته".
وتابعت في انتقاد لمن التقط الفيديو: "لا يحق لأحد أن يصورني في الصلاة أو في الجنازات، وتعليقي على هذا الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هو أنه مبتذل، لأن هناك بعض الناس تنتظر لنا أي خطأ لمجرد التسلية وإثارة الجدل حولنا فقط".
وبدأت إلهام مسيرتها نهاية سبعينيات القرن الماضي، حتى أخذت مكانها بين نجمات السينما بعد أن قدمت عددا كبيرا من الأفلام والمسلسلات التي وصفت بالجرأة.