قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري الدكتور عمرو سالم، إن هناك نظرة خاصة للتعاون الاقتصادي مع الاردن وتعزيز مبادلات البلدين التجارية وتسهيل حركة انسياب السلع والبضائع.
جاء ذلك في لقاء عقد مع رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي واعضاء من مجلس ادارة الغرفة، إذ بحث الجانبان سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وبحث أهمية التوجه نحو إقامة شراكات تجارية لتوفير مختلف السلع والخدمات في أسواق البلدين بأسعار منافسة وجودة عالية.
وتم خلال اللقاء الذي جاء على هامش فعاليات المعرض الاردني للتجارة والخدمات، الذي افتتح أمس بالعاصمة دمشق، الاتفاق على مواصلة اقامة معارض مشتركة للترويج لمنتجات البلدين والتشبيك بين أصحاب الأعمال، وتجاوز اية عقبات أمام حركة انسياب البضائع بالاتجاهين.
واشاد الوزير سالم بعمق العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة، ووصفها بالأخوية قبل ان تكون تجارية، مؤكدا الحرص على تذليل الصعوبات والعقبات التي تعيق سبل التعاون بين الجانبين وتقديم التسهيلات التي تطور العمل الاقتصادي المشترك وترتقي به لمراحل متقدمة.
واكد انه سيتم متابعة العمل بين مؤسسات الوزارة وغرفة تجارة الاردن وتفعيل ما يتم الاتفاق عليه مباشرة، موضحا ان إقامة الشراكات يمثل أهم الحلول لتجاوز العقبات وتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.
ولفت الى اهمية التعاون بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الخبرات الاردنية بهذا المجال لا سيما في ظل توجه سوريا نحو "الرقمنة" والفوترة الالكترونية، داعيا لإقامة معرض اردني متخصص لشركات تكنولوجيا المعلومات في سوريا.
واشار الوزير السوري الى وجود نظرة خاصة للتعاون الاقتصادي مع الاردن وتعزيز مبادلات البلدين التجارية وتسهيل حركة انسياب السلع والبضائع، مشيدا بالجهود التي بذلتها غرفة تجارة الاردن بهذا الخصوص.
من جانبه، أكد الكباريتي حرص القطاع التجاري والخدمي الاردني على اقامة علاقات استراتيجية وبناء شراكات حقيقية مع الأشقاء في سوريا بما يحقق المصالح المشتركة، مشددا على عمق العلاقات التي تجمع البلدين بمختلف المجالات.
وعبر عن أمله بان تعود مبادلات البلدين التجارية الى سابق عهدها في ظل توفر الكثير من الفرص لدى الجانبين، مشددا على ضرورة التركيز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية، والترانزيت واستخدام ميناء العقبة لنقل البضائع للسوق السورية.
واشار الكباريتي الى اهمية عودة المنطقة الحرة السورية الاردنية المشتركة للعمل، وتسهيل حركة عبور الشاحنات بالاتجاهين، داعيا الى بناء شراكة بخصوص الترويج السياحي والاستفادة من الخبرات الاردنية الواسعة بهذا المجال.
بدوره، لفت ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الاردن المهندس هيثم الرواجبة، الى ان القطاع جاهز لتوفير كل الخدمات والخبرات والحلول التكنولوجية التي يحتاجها الجانب السوري، مشيرا للنجاحات التي حققتها الشركات الاردنية بهذا الخصوص.
وبين ان الشركات الأردنية العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات التي يصل عددها الى 1000، تساند دولا بالمنطقة من خلال تقديم الحلول والخدمات بمجال البرمجيات لمختلف القطاعات، اضافة لاستقطاب شركات عالمية للعمل بالمنطقة.