توفي هاري ريد الزعيم السابق للغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي خلال ولايتي جورج بوش وباراك أوباما عن عمر ناهز 82 عاما، وفق ما أفاد بيان صادر عن عائلته الثلاثاء.
اقرأ أيضاً : أمريكا ترى تقدما محتملا في المفاوضات النووية مع ايران
وقالت زوجته لاندرا في بيان نشرته وسائل إعلام أمريكية "أعلن بقلب منفطر رحيل زوجي"، مضيفة انه توفي "بسلام ومحاطا بأفراد عائلتنا".
وريد الذي استخدم خبراته في الكونغرس لمساعدة أوباما على تمرير قانون الرعاية الصحية "أوباما كير" في مجلس الشيوخ، أصيب بسرطان البنكرياس عام 2018.
ولد السياسي المعروف بايجازه في الكلام عام 1939 في بلدة "سيرتش لايت" في نيفادا التي عمل والده في أحد مناجمها، وعاش طفولته في منزل يفتقر الى مرحاض ومياه ساخنة وأقرب مدرسة تبعد عنه 65 كيلومترا.
استخدم ريد الذي مارس الملاكمة في شبابه ليصطاد جوائزها غريزته في القتال ليشق طريقه نحو القمة وليصبح واحدا من أطول زعماء الغالبية خدمة في تاريخ مجلس الشيوخ، حتى انه عنون مذكراته "المنازلة الجيدة".
وفي تغريدة على تويتر اعتبر زعيم الغالبية الديموقراطية الحالي في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن ريد "أحد أكثر الأشخاص المدهشين الذين قابلتهم في حياتي"، مضيفا "لم ينس أبدا من أين جاء واستخدم غريزته في الملاكمة ليواجه بلا خوف أولئك الذين يضرون بالفقراء والطبقة الوسطى".
انتخب ريد رغم نشأته المتواضعة عضوا في مجلس الشيوخ عام 1986، وأصبح زعيم الديموقراطيين في المجلس بعد انتخابات عام 2004، وتولى منصب زعيم الغالبية بين عامي 2007 و2015.
تخرج ريد من جامعة ولاية يوتا ثم انتسب الى جامعة واشنطن للقانون، واضطر أن يعمل ليلا حارسا في مبنى الكابيتول ليتمكن من دفع أقساطه.
كان ريد أحد أكثر الديموقراطيين محافظة في مجلس الشيوخ، ومعارضا شرسا للاجهاض بحكم انتمائه الى طائفة المورمون.
وقبل وفاته بوقت قصير نشر أوباما رسالة كان قد أرسلها اليه قال فيها "لم أكن لأصبح رئيسا لولا تشجيعك ودعمك، ولم أكن لأنجز معظم ما أنجزته بدون مهاراتك وتصميمك".