أطلقت وزارة السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، الاستراتيجية الوطنية للسياحة في الأردن للأعوام 2021-2025، التي جاءت لتمكين قطاع السياحة من تجاوز الأضرار التي لحقت به جراء جائحة كورونا، وتحسين عائدات القطاع، وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني لتتعدى مستويات عام 2019.
وحضر حفل الإطلاق وزير النقل وجيه عزايزة، ووزير العمل نايف استيتية، ومدير الضمان الاجتماعي حازم الرحاحلة، ورئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية، الدكتور خلف الهميسات، ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، ورئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، ورئيس هيئة المديرين للشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحي نديم المعشر، ومدير الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة العميد منهل الحجرات، وعدد من رؤساء الجمعيات السياحية والمعنيين والمختصين بالقطاع السياحي. وأكد وزير السياحة والآثار، نايف حميدي الفايز، خلال حفل الإطلاق، أن الاستراتيجية التي تم وضعها وإعدادها بشراكة ومساهمة حقيقية من القطاع الخاص، تهدف إلى زيادة عدد السياح، ورفع إجمالي عائدات القطاع السياحي، وزيادة التوظيف المباشر في القطاع خلال السنوات المقبلة، مؤكداً أن القطاع السياحي وبجهود مشغليه وجميع العاملين فيه قادر على تحقيق المؤشرات والأرقام المستهدفة بالاستراتيجية وتجاوزها.
وبين أن الاستراتيجية التي تنسجم مع برنامج أولويات عمل الحكومة الاقتصادي للأعوام 2021 - 2023 وخصصت المبالغ اللازمة لتنفيذ المشاريع الواردة فيه مرتبطة بخطط محددة بأطر زمنية واضحة ومؤشرات لقياس الأداء لضمان التنفيذ، لافتاً إلى أنها وثيقة حية ومرنة وستخضع للمراجعة والتحديث وفقاً للمستجدات.
وأكد الفايز أهمية القطاع السياحي الذي يساهم في تشغيل 50 ألف أردني بشكل مباشر و250 ألف بشكل غير مباشر، مؤكداً اعتزازه بالقطاع الذي تشكل غالبية العاملين فيه من الأردنيين.
وأشار إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها القطاع السياحي جراء جائحة كورونا وبعض الإغلاقات بالمنشآت، إلا أن هناك إقبالا على افتتاح العديد من المنشآت السياحية الجديدة في العام الحالي سواء كانت منشآت فندقية أو مطاعم، لافتاً إلى أن 15 فندقاً جديداً حصل على التراخيص هذا العام، إضافة إلى 106 مطاعم سياحية.
واستعرض الوزير الفايز الواقع الذي يعيشه القطاع السياحي، وأبرز مؤشرات الأداء والأرقام التي تحققت خلال الأعوام 2019 – 2021، إضافة إلى الإجراءات التي وضعتها الوزارة ضمن 4 مراحل للتعامل مع هذه الجائحة والمتمثلة في: الاستجابة، والتعافي، وإعادة التشغيل، والإصلاحات.
وبين أن الاستراتيجية تهدف إلى زيادة أعداد السياح في حلول عام 2025 لتتجاوز مستويات 2019، وعودة إجمالي العائدات من السياحة لمستويات 2019 بحلول عام 2024، إضافة إلى زيادة التوظيف المباشر في القطاع السياحي لتتجاوز أرقام 2019 بحلول العام 2023 ".
ولفت الفايز إلى أن الاستراتيجية تتكون من 5 محاور رئيسية هي: تطوير المنتج، وتطوير الموارد البشرية، التسويق، إدارة وحماية التراث، الإصلاحات، موضحاً أنه جرى تطبيق وتنفيذ بعض برامج ومشاريع الاستراتيجية منذ منتصف العام الحالي.
وثمن الحضور، من القطاع الخاص والمعنيين، حرص الوزارة على المشاركة الحقيقية معهم سواء كان من خلال إشراكهم في إعداد الاستراتيجية أو اللقاءات الأخرى المتعلقة بالقطاع السياحي بشكل عام، مؤكدين أهمية هذه الاستراتيجية، والتي تسهم بانتعاش القطاع السياحي في السنوات المقبلة.
وحضر حفل الإطلاق أمين عام الوزارة، الدكتور عماد حجازين، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة، الدكتور عبد الرزاق عربيات، ومدير دائرة الآثار العامة، الدكتور فادي بلعاوي، ومدير متحف الأردن، المهندس إيهاب عمارين، وعميد معهد مأدبا لفن الفسيفساء، الدكتور أحمد العمايرة، والمستشار هشام العبادي، ومساعد الأمين العام للشؤون السياحية، المهندس أيمن ابو خروب.