دعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الى فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بغض النظر عن موافقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية نفتالي بينيت أم لا.
اقرأ أيضاً : أبو ردينة: الوضع الحالي في فلسطين لا يُحتمل وهو "لعب بالنار"
وأضاف أبو ردينة في بيان اليوم الثلاثاء، أن تصريحات بينيت أمس التي قال فيها إنه لا مكان لقنصلية أمريكية مخصصة للفلسطينيين في القدس" مرفوضة، وهي رسالة موجهة إلى الإدارة الأمريكية، لأن قرارها بإعادة فتحها يأتي من منطلق تعزيز التواصل مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بحسب ما صرحت به الخارجية الأمريكية.
وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تتعامل مع أي كيان في مدينة القدس الشرقية، ما لم يكن مخصصا للقضية الفلسطينية، كونها جزءا من الأرض المحتلة عام 1967، مشيراً إلى أن الموقف الفلسطيني يأتي استنادا لقرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن 34/ 23، والتي تؤكد جميعها على أن القدس الشرقية هي أرض محتلة.
وقال أبو ردينة إن بينيت يكرر يوميا بأنه غير مستعد للسلام، ولا يريد البحث عن الأمن والاستقرار، وقرار مثل ذلك سيؤدي إلى بقاء المنطقة في حالة توتر وغليان.
وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية على أن القدس ليست مدينة عادية، فهي عاصمة دولة فلسطين، لا يجوز المساس بها، ولا المساس بأراضيها، وهي مدينة فلسطينية عربية، مؤكداً أن الموقف الفلسطيني واضح تماما بوجوب أن يعي الاحتلال الإسرائيلي بأن السلام لن يتحقق دون القدس، ولن يُسمح لأحد أن يعقد سلاما دون القدس.
اقرأ أيضاً : الرئاسة الفلسطينية تطالب إدارة بايدن بتحويل تصريحاتها الإيجابية إلى أفعال
وأشار أبو ردينة إلى ضرورة فهم وإدراك ما جاء بخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كونه يؤسس لقواعد الاشتباك السياسي والدبلوماسي والقانوني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفي صياغة العلاقة مع المجتمع الدولي، خاصة في الشق المتعلق بالاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة وانتزاعها.
وأكد أن كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية سيتم إسقاطها، كما أُسقطت "صفقة القرن".